عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس "مصطفى صنع الله "اجتماع طارئ مع مسؤولي شركة أكاكوس للعمليات النفطية، الشركة المشغلة لحقل الشرارة النفطي، وذلك لبحث آخر المستجدات حول الخرق الأمني التي تعرضت له المحطة 168 الليلة الماضية.

وحضر الاجتماع الذي عقد بمقر المؤسسة رئيس شركة أكاكوس المكلف " نوري الصيد "، و عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، " بلقاسم شنقير "و مدير عام الصحة والسلامة والبيئة والأمن والتنمية المستدامة " خالد بوخطوة " و مدير الأمن والسلامة بشركة أكاكوس " خالد العاتي ".

وُأستهل الاجتماع بعرض تقرير مفصل من قبل شركة أكاكوس حول الحادثة، وعن الحالة الصحية والنفسية للعاملين الذين تعرضوا للاعتداء، وعن الإجراءات المتبعة حيال هذا الموضوع.

وأعرب " صنع الله " عن استيائه الشديد لمثل هذه الحالات التي تتكرر بين الفينة والأخرى، مشددا على أن أمن وسلامة وصحة العاملين هي الأولوية دائماً بالنسبة للمؤسسة .

واشار الى ان الظروف التي تمر بها بلادنا والتي تجعل من هذه الخروقات الأمنية أمرا متوقعا، فمن الضروري أن يلتزم الجميع برفع الاحتياطات القصوى، ووضع هذه الإجراءات من ضمن الأولويات.

وتخلل هذا الاجتماع مداخلة هاتفية من آمر الكتيبة 91 المكلفة بحماية حقل الشرارة العقيد " عمر القاضي " الذي أرجع فيها ضعف تأمين الحقل لقلة الإمكانيات الموجودة لدى الكتيبة، وعدم وجود عدد كافي من الأليات والعناصر الأمنية لتأمين المواقع النفطية في المنطقة.

ومن جهته أكد المهندس "مصطفى صنع الله " على سعي المؤسسة الوطنية للنفط لحل جميع المشاكل التي من شأنها أن توفر الاستقرار في الحقول النفطية، مشيرا بأن هناك العديد من الاتصالات مع كافة الأطراف لتجنب هذه الخروقات مستقبلا قدر الإمكان.

كما تم خلال هذا الاجتماع مناقشة مواقع النقاط الأمنية، والترتيبات المتعلقة بالتواصل فيما بينها وبين شركة أكاكوس، وبإعداد تقارير دورية حول سير عملها.

كما تخلل الاجتماع ايضا اتصال هاتفي آخر مع منسق الأمن والسلامة بحقل الشرارة " صالح اسنامو " والذي تم من خلاله الاطمئنان على الحالة الصحية والنفسية للعاملين وخاصة الذين تعرضوا للاعتداء، بالأضافة إلى أوضاع كافة العاملين والوضع الأمني بصفة عامة.

وحمّل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط منسق الامن والسلامة بحقل الشرارة رسالة مفادها أهمية الحرص الشديد على سلامة العاملين، وشكرهم وتقديرهم على جهودهم وحرصهم على الانتاج في ظل الظروف الصعبة المحيطة.