اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج الثلاثاء بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس أعضاء الرابطة الوطنية للمجالس البلدية التي تضم في عضويتها حتى الآن أكثر من 35 بلدية تتوزع على جميع مناطق البلاد. ومثل الرابطة خلال الاجتماع عمداء بلديات كل من طرابلس المركز وقصر خيار والقره بولي والخمس وزليتن وتاورغاء ومسلاته وجردس وطبرق وأوباري والشقيقة وككلة والاصابعة والزهراء ومزدة. وعبر عمداء البلديات عن دعمهم لما تتخذه حكومة الوفاق الوطني من إجراءات لحفظ الأمن وتفعيل مؤسسات الدولة في البلديات، وما تقدمه من مساعدات لحل المختنقات في مرافق البلديات بجميع أنحاء ليبيا دون استثناء. وسلم أعضاء الوفد الرئيس رسائل توضح موقف الرابطة ومطالبها خدمة للصالح العام، وأكدت هذه الرسائل على وحدة ليبيا متمثلة في اندماج بلديات من جميع مناطق ليبيا الغربية والجنوبية والشرقية في جسم واحد. وعرض عمداء البلديات عددا من النقاط لتفعيل البلديات وتمكينها من أداء دورها الوطني ومن بينها تفعيل اللجنة المركزية لانتخابات البلديات ورفض عسكرة البلديات وتحسين قنوات التواصل مع الوزارات وبين البلديات ذاتها وتأمين جباية الإيرادات المحلية وغير ذلك من النقاط الهامة. ورحب الرئيس بالوفد، مبديا سعادته بهذا التجمع الذي يؤكد على وحدة البلد وقدم رئيس المجلس الرئاسي لمحة عن تطورات الوضع السياسي، مؤكدا أن حل الأزمة الراهنة يكمن في التوافق والمصالحة الوطنية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة والشخصية. وقال الرئيس إن المواطن عاني كثيرا بسبب الانقسام السياسي الذي ألقى بظلاله على مؤسسات الدولة، بل وبلغ درجة من السوء بأن تصدر قرارات غير مسؤولة بمعاقبة من يتواصل مع حكومة الوفاق الوطني. وأضاف إننا سنتجاوز عن ذلك وسنوفر احتياجات البلديات في كافة المناطق دون استثناء. وأوضح أن ما تقدمه الحكومة من خدمات هو من صميم عملها، وهو حق للمواطنين جميعاً، مؤكدا أن الظرف المالي والاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد فرض على الحكومة التركيز على الأولويات الأساسية والخدمات الضرورية ووضع الاحتياجات غير الملحة ضمن خطة طويلة الأمد نسبيا. وبين الرئيس أن ما يصدره من تعليمات بمخصصات للبلديات يمر عبر قنوات أخرى مثل وزارة المالية وديوان المحاسبة وقد يأخذ بعض الوقت. وأضاف بأن تفعيل البلديات وإعطائها صلاحيات أكبر هو الطريق إلى اللامركزية التي تسعى حكومة الوفاق لتحقيقها. وفي ختام اللقاء قال الرئيس إن القادم بإذن الله أفضل.