انطلقت فعاليات الجولة الثانية من المسار التشاوري للملتقى الوطني الليبي أمس السبت ، في مدينتي غريان وبراك الشاطئ، ضمن سلسلة الاجتماعات المفتوحة التي يشرف عليها مركزالحوار الإنساني في جنيف ، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتجمع لقاءات الملتقى الوطني التي ستنعقد في أكثر من مدينة ليبية ، بين شخصيات من مختلف الأطياف السياسية ، بهدف التحاور حول نقاط الاختلاف وتقريب وجهات النظر بين مختلف الشرائح من جيش وشرطة ومنظمات مجتمع مدني وقبائل.
ويتناول الملتقى محاور رئيسية من أهمها "أولويات الحكومة ، ويركز على ماتراه القاعدة الشعبية أن يكون من أولويات الحكومة في هذه المرحلة .
وناقش المحور الثاني بعنوان "الأمن والدفاع " ، المبادئ والمهام الأمنية التي يجب أن تشكل ركيزة المؤسستين العسكرية والأمنية ، والشروط والحوافز التي تسمح بالاحتواء السلس لكل مظاهر التسلح خارج المؤسسات الشرعية للدولة .
وتناول المحور الثالث "توزيع السلطات ، والمعايير والمواصفات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند انتخاب الحكومة والوظائف العليا في الدولة ، والآليات التي يمكن تطويرها لحماية الموارد والثروات الوطنية الليبية والأصول والاستثمارات من النهب وسوء التصرف ، وما هي المؤسسات والأجدر والأكثر أهمية للإشراف على توزيع الموارد والخدمات بين المواطنين بطريقة عادلة .
وتناول المحور الرابع العملية الدستورية والمسار الانتخابي ، حيث تطرق هذا المحور إلى الشروط الضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية ، وكيفية ضمان التمثيل العادل للمكونات المجتمعية ذات الخصوصيات الثقافية وحماية حقوقهم، والشروط الواجب توفرها للتوصل إلى انتخابات ذات مصداقية وتحظى بالإجماع الوطني ، والشكل الأمثل للمضي قُدما في العملية الدستورية بطرقة تحقق دستوراً توافقياً ودائماً لليبيين .
وقال مستشار الوساطة بمركز الحوار الإنساني "محمد الجغلالي" في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الليبية بغريان بأننا نلتقي في الجولة الثانية من سلسلة الملتقي الوطني الليبي التي تعقد اليوم في مدينتي غريان وبراك الشاطئ ، وقد انطلقت الجولة الأولي يوم الخميس الماضي في كل من بنغازي وزوارة ، وستستمر لتشمل (30) مدينة ليبية حتى يمكن الاستماع لأكبر وأوسعشريحة من الليبيين للوصول إلى الملتقى الوطني الليبي العام الذي سيكون بمثابة تتويج وبلورة لما يصدر عن هذا المسار التشاوري من توصيات حول المرحلة القادمة .
يشار إلى أنه من المنتظر أن تنعقد اجتماعات الملتقى القادمة داخل منطقة أبو سليم في طرابلس، وفق جدول مواعيد أعمال الملتقى، الذي تضمن لقاءات أخرى ستنعقد في كل من مدن مرزق ، وغات ، والزنتان ، وأوباري ، وكذلك القاهرة .