التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مساء السبت الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية بمقر اقامته بمدينة الدمام على هامش اجتماعات القمة العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، وبحث اللقاء مستجدات الوضع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وحضر الا جتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري وعدد من كبار المسؤولين المصريين، ومن الجانب الليبي وزير الخارجية السيد محمد سيالة والمستشار السياسي للرئيس السيد طاهر السني والمستشار الإعلامي حسن الهوني. ورحب الرئيس السيسي في بداية اللقاء بالرئيس السراج، مؤكدًا على عُمق العلاقات التي تجمع بين مصر وليبيا، موضحاً أن الهدف الوحيد الذي تسعى مصر إلى تحقيقه هو ضمان أمن واستقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها. وأشاد الرئيس السيسي بما تم إنجازه حتى الآن من خطوات لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية خلال الاجتماعات التي ترعاها القاهرة. وتطرق الرئيس السيسي في حديثه على أهمية إجراء الانتخابات واحترام المسار الديمقراطي والدستوري كحل نهائي للأزمة الليبية. من جانبه أكد رئيس المجلس الرئاسي السيد فائز السراج على العلاقات الخاصة التي تربط ليبيا ومصر التي تدعمها روابط تاريخية واجتماعية وثقافية. وأعرب الرئيس عن تقديره للجهود المصرية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سلامتها ووحدة أراضيها. وشكر الرئيس دور مصر لرعايتها اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية مؤكداً على أهمية التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب الذي يهدد البلدين والمنطقة. وتحدث الرئيس عن المسار الديمقراطي في ليبيا والذي يحتاج الى قاعدة دستورية متينة حتى تنتهي المراحل الانتقالية وتصل البلاد إلى حالة الاستقرار الامني والسياسي. واتفق الجانبان على استكمال عمل اللجنة الليبية المصرية العليا بعد شهر رمضان المبارك لوضع أسس لتطوير التعاون في مختلف المجالات.