استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الثلاثاء وفداً ضم عميد وأعضاء المجلس البلدي هراوة وأعيان وحكماء وممثلي شباب المدينة، وعرض أعضاء الوفد الأوضاع التي تعيشها هذه البلدية وما تعانيه من مصاعب في تقديم الخدمات للمواطن خاصة وانها كانت مسرحاً للعمليات العسكرية خلال عام 2011، نتج عنها العديد من الاضرار للممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى الأعباء التي تحملتها من جراء استضافتها لأهالي مدينة سرت أثناء سيطرة تنظيم داعش على المدينة التي شارك ابناءها في محاربة هذا التظيم الارهابي ضمن صفوف قوات النيان المرصوص. واصدر السراج تعليماته بحل هذه المشاكل وتوفير المتطلبات من خلال الجهات المختصة بالدولة وقال بأن المرحلة التي نمر بها حساسة جداً والتحديات كبيرة وتستلزم تكاثف جهود الجميع من أجل انقاد ليبيا. الاجتماع تطرق إلى مشاكل الجنوب الليبي حيث قال رئيس المجلس الرئاسي إن المشاكل الحالية هي نتاج لازمات متراكمة سواءً كان ذلك من ناحية الخدمات أو النواحي الأمنية أو محاولات التغيير الديموغرافي للمنطقة. وأضاف بأن حكومة الوفاق الوطني تقف على مسافة واحدة تجاه جميع الليبين مؤكداً أن لا حل لمشكلة الجنوب الليبي إلا بالحوار وإن قرار التعايش يجب أن يصدر عن أهل الجنوب بمختلف مكوناته عبر ميثاق اجتماعي للتعايش السلمي، مثلما كان الوضع عبر مئات السنين، فالتقاتل هو عقاب للنفس ونتائجه المزيد من القتلى والجرحى وتضرر القائم من منشآت وحرمان الجنوب من الخدمات كما يمنح الفرصة للتدخل الاجنبي. واستعرض رئيس المجلس الرئاسي ما تقوم به الحكومة من جهود لاحتواء وحل مشاكل الجنوب وستنتقل اللجنة المكلفة إلى مدن الجنوب مرة اخرى ولمدة اطول وستستأنف التواصل مع مختلف الأطراف والعمل على تأمين وصول الاحتياجات والخدمات. كما أشار السراج إلى أن قريباً جداً سيعلن عن تفعيل ديوان مجلس الوزراء في المنطقة الجنوبية.