وقّع كل من السيدة بتينا موشيدت، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، والسيد سلطان هجييف، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليبيا، إتفاقا تعهد بموجبه الاتحاد الأوروبي بتقديم 5 مليون يورو كدعم لمشروع الأمم المتحدة الانتخابي في ليبيا والذي يحمل عنوان “تعزيز الانتخابات من أجل الشعب الليبي”. حيث يهدف مشروع الأمم المتحدة الانتخابي الذي يعمل كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تنفيذه إلى دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وتدريب موظفيها حول أفضل الممارسات الدولية الخاصة بالنظم الانتخابية والتوعية المدنية والمشاركة الانتخابية. وقد انضم الاتحاد الأوربي بعد إمضاء هذا العقد الذي تم بمقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتونس العاصمة، إلى كل من ألمانيا وهولاندا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا والتي تعمل على تقديم دعما مباشرا لمشروع الأمم المتحدة الانتخابي في ليبيا. كما أنه بهذا الدعم الأوروبي فقد بلغت ميزانية المشروع الانتخابي 8.1 مليون يورو. هذا وقالت السيدة بتينا موشيدت، خلال حفل توقيع الإتفاق: “يتعاون اليوم كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من جديد بشكل ملموس لدعم الجهود الدولية المستمرة لمساعدة ليبيا على استعادة الطريق نحو الديمقراطية والسلام والاستقرار. سوف تعزز مساهمة الاتحاد الأوروبي بـ 5 مليون يورو في مشروع “تعزيز الانتخابات من أجل الشعب الليبي” الذي يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إدارته، قدرة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها من أجل تحقيق التطلعات الديمقراطية للمواطنين الليبيين”. من جهته أكد السيد سلطان هجييف، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليبيا، أن: “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزم بدعم ليبيا في طريقها نحو التعافي والحوكمة الديمقراطية والمساءلة. كما أنه من أجل تحقيق هذه الهدف نعمل حاليا عن طريق مشروع الأمم المتحدة الانتخابي في ليبيا على تزويد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالأدوات التي تحتاجها من أجل الرفع من نسبة مشاركة المواطنين الليبيين في عملية التحول الديمقراطي الذي تعيشه بلادهم.” يشار إلى أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي لمشروع “تعزيز الانتخابات من أجل الشعب الليبي” يهدف إلى تعزيز جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تطوير القدرات المؤسسية للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى جانب تعزيز قدرات موظفيها ورفع الوعي بمتطلبات العملية الانتخابية.