أدان وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطني العميد عبدالسلام عاشور الهجوم الإرهابي الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات الأربعاء والذي أدى لسقوط 14 شهيداً بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وقال العميد عبد السلام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رفقة رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد العلام: ندين هذا العمل الإرهابي الجبان الذي أدى إلى إزهاق هذه الأرواح البريئة، ناعيا الشهداء الذين سقطوا سواء من وزارة الداخلية أو المفوضية العليا للانتخابات. ودعا وزير الداخلية مختلف مكونات الشعب الليبي إلى الالتفاف حول المؤسسات الأمنية ، وإلى أن يتجهوا إلى توحيد مؤسسات الدولة للوصول بليبيا إلى بر الأمان، مؤكدا أن التحقيقات لازالت جارية لمعرفة ملابسات التفجير والجهة التي تقف من خلفه. وحول إمكانية إشارة الهجوم إلى ضعف التواصل الأمني، قال العميد عبدالسلام، إن مثل هذه الهجمات تحدث في حتى في الدول التي تصنف أنها دول العظمى، مؤكدا سعي الأجهزة الأمنية للتواصل فيما بينها لتلافي أي هجمات من هذا النوع في المستقبل. كما أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات سلامة قاعدة البيانات الرئيسية للمفوضية سواء الخاصة بسجل الناخبين، أو المعلومات الفنية الخاصة بالتحضير للانتخابات مشيراً إلى استعداد المفوضية لإجراء أي استحقاق انتخابي تكلف بها في المدة المقبلة. ودعا رئيس المفوضية الشعب الليبي بمختلف توجهاته السياسية، إلى النظر في هذه الواقعة التي أثبتت أن الشهداء سقطوا دفاعاً عن ليبيا ونتيجة الخلاف السياسي، داعيا إلى إنهاء الخلاف السياسي حقنا لدماء الليبيين.