قدم المبعوث الخاص للامم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، الاثنين، إحاطته الدورية إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع السياسية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مقر البعثة في العاصمة طرابلس . وأكد سلامة في احاطته على وجود رغبة عارمة لدى المواطنين لتجديد المشهد السياسي، وتأكيد السلطة المحلية والعودة إلى إيقاع الحياة الطبيعية بوجود مؤسسات أكثر ثباتًا،وإلى تعالي الدعوات المطالبة بتنظيم الانتخابات عبر تحديث سجل الناخبين واستطلاعات الرأي وأثناء لقاءات المؤتمر الوطني الجامع. وشدد سلامة على ضرورة إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن والعمل على تهيئة الظروف المواتية لتنفيذها مع تنفيذ جولة جديدة لتسجيل الناخبين والالتزام المسبق بقبول النتائج وتوفير الأموال اللازمة ووجود استعدادات أمنية قوية لتأمينها . ودعا سلامة مجلس النواب الى ان يفي بوعده من خلال إصدار قانون انتخابي ينظم الاستحقاقات الانتخابية بجميع أشكالها بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة ‘ على أن تصدر هذه القوانين على نحو يجعلها مقبولة لدى غالبية الشعب، مؤكدا استعداد الامم المتحدة لتقديم المشورة الفورية بشأن هذه القوانين على نحو يتماشى مع الممارسات الدولية. وأشار سلامة الى أنه وفي أثناء مرحلة وضع تصور لخطة العمل التي كان قد قدمها ، طلبت أطراف ليبية عديدة تعديل الاتفاق السياسي الليبي ، موضحا أن هذه الأطراف وفي مناسبات كثيرة كانت غير مستعدة لتقديم التنازلات اللازمة ورغم اعطاء الفرص للجميع لتمرير هذه التعديلات إلا أنها لم تتم. بل إنها أصبحت عاملاً لتشتيت الانتباه. وقال سلامة " لهذا آن الأوان لطي هذه الصفحة، إذ أنه من خلال التركيز على إجراء الانتخابات هذا العام، تتراجع بسرعة أهمية تعديل الاتفاق السياسي الليبي ومع ذلك، علينا أن نطالب المجلس الرئاسي في الأشهر الأخيرة المتبقية من فترته بأكثر من ذلك من حيث الإعداد بشكل جدي للانتخابات وتقديم الخدمات للشعب. وأعرب سلامة في احاطته عن تقديره للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في ضوء الجهود التي بذلتها فرقة العمل المشتركة لدعم العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين الى بلدانهم ،مؤكدا على اهمية مواصلة العمل مع السلطات الليبية لتحسين ظروف تواجد المهاجرين في مراكز الايواء أو في المجتمعات المحلية.