دعت المندوبة الأمريكية الدائمة فى الأمم المتحدة «نيكى هايلي» المجتمع الدولي والليبيين إلى توخي الحذر من توفير السلاح بلا قيود فى ليبيا، مع تأكيدها أن هذا الانتشار لا يؤثر على الليبيين فقط، بل يؤدي إلى تزايد أعمال العنف في المنطقة كاملة. وفي كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته حول الوضع في ليبيا، قالت «هايلي» أن الحصول السهل على السلاح من ليبيا يُغذي أعمال العنف من منطقة الساحل الأفريقي إلى شمال شرق مصر فى سيناء حيث أن انعدام الأمن فى ليبيا قد استفادت تنظيمات مثل “داعش” من الصراع حسب وصفها. وفي فحوى كلمتها أعربت عن فخر الولايات المتحدة بجهودها من أجل إتمام العملية الانتخابية التى ينشدها الشعب الليبي منذ أكثر من 7 سنوات، مشيرةً إلى أن الوضع في ليبيا بات يمثل تهديداً كبيراً على السلم والأمن الدوليين. هذا وكشفت «هايلي» أن الجماعات المسؤولة عن هذه الانتهاكات هي نفسها التى تزعزع استقرار ليبيا، كما تتآمر الميليشيات الوحشية مع العصابات الإجرامية لتهريب المهاجرين إلى أوروبا، قائلةً أن «وعد» الثورة الليبية لم يتحقق بعد الانتفاض ضد القذافي حسب وصفها. وفي حديثها عن قضية الاتجار بالبشر، قالت «هايلي» إنها تحتاج لتدخل عاجل،كما لن تسمح الولايات المتحدة بوجود عبودية، داعيةً القادة الليبيين إلى «وضع أجنداتهم الضيقة جانباً، والتجمع حول قضية حكومة مستقرة وموحدة وديمقراطية وتنظيم انتخابات رئاسية».