في إطار اللقاءات التي يجريها للتشاور والتواصل مع فعاليات المجتمع الليبي السياسية والاجتماعية، استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج صباح الأربعاء بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، وفداً من قبائل المنطقة الشرقية برئاسة الشيخ ادريس يحي، شيخ قبيلة البراعصة وعضو المجلس الأعلى لمشايخ ليبيا، ويضم الوفد عدداً كبيراً من الشيوخ والاعيان والوجهاء ومسؤولين بالبلديات. وحضر الاجتماع وزراء المالية أسامه حماد، والاقتصاد السيد ناصر الدرسي، والعدل محمد لملوم، ووكيل وزارة الصحة محمد هيثم، ووكيل وزارة التعليم أيمن القماطي. وتحدث رئيس وأعضاء الوفد معبرين عن تقديرهم لما يبذله الرئيس من جهد من أجل تحقيق توافق بين الليبين، ودعمهم لما يتخذه من إجراءات لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة. وقال أعضاء الوفد بان جهدهم ينصب على تحقيق المصالحة الوطنية والتأكيد على وحدة تراب الوطن، وضرورة توحيد مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية والعسكرية. من جانبه رحب الرئيس بالوفد معبراً عن سعادته بلقائهم في طرابلس عاصمة كل الليبيين، قائلا إن الوطن يحتاج في هذا الظرف الاستثنائي إلى مثل هذا التوجه البناء لتحقيق المصالحة الوطنية، لتمضي البلاد بجهد جميع أبناءها نحو بناء الدولة الديمقراطية المدنية. وأضاف قائلاً بأنه كان ولايزال منفتح على كل المبادرات التي تستهدف جمع الشمل. وتناول الرئيس بحديثه أخر تطورات الوضع السياسي، وما نتج عن الخلاف السياسي من انقسام في المؤسسات السيادية، وما سببه ذلك من آثار سلبية على حياة المواطن. وعرض الوفد خلال الاجتماع عدد من المطالب تتعلق إحداها بمشكلة وصول الأعلاف بطريقة منتظمة إلى مناطقهم، وطالبوا بتولى الشركة العامة للمطاحن هذه المهمة كما عرضوا أيضاً ما يواجهه قطاع الصحة والامداد الطبي من مختنقات. وأكد على سعيه المتواصل لايجاد حلول للمختنقات في جميع مناطق ليبيا دون استثناء بعدل وتوازن ووفقا للمتاح من امكانيات، وأصدر تعليماته الفورية لحل مشكلة الأعلاف بشكل سريع، مشيراً إلى خصوصية المنطقة الشرقية في هذا الجانب حيث يتواجد بها ما يقارب السبعين بالمئة من مربي المواشي. وبالنسبة للصحة أوضح بأنه تمت إحالة مخصصات الصحة لجميع المناطق، وأكد أن الأدوية والمستلزمات الطبية ستصل إلى الجميع خلال الأيام القليلة القادمة.
