أكد مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة في جنيف عادل شلتوت أن حكومة الوفاق تبذل جهودا كبيرة لعودة الاستقرار والأمن في كل المدن الليبية لاسيما العاصمة طرابلس التي شهدت الايام الماضية اشتباكات مسلحة .
وأشار المندوب الليبي في كلمته بالدورة التاسعة والثلاثون للمجلس بشأن حالة حقوق الانسان في ليبيا والتى عقدت بجنيف اليوم الاربعاء الى القرارات العديدة التى أصدرها المجلس الرئاسي بهدف تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد .
وأوضح أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وبالتعاون مع بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا يتابعان تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في ٩ سبتمبر الجاري ، وتحاول بكل الوسائل المتاحة ومن خلال التواصل مع كل الأطراف لنزع فتيل الحرب في طرابلس وضواحيها .
ودعا الامم المتحدة ومكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان والمجتمع الدولي بأكمله لدعم جهود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لتأمين عودة الاستقرار الاقتصادي والأمني جنوبا وشرقا وغربا ، وإيجاد حل لمعاناة آلاف الليبيين من النازحين والمهجرين جراء المعارك الدائرة في البلاد ، اضافة اضافة الى معالجة الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية والسكن ومشاكل انقطاع المياه والكهرباء والسيولة والوقود.
وفيما يتعلق بمسألة الهجرة الهجرة غير الشرعية ، قال المندوب الليبي لدى الامم المتحدة بجنيف أن ليبيا كانت لسنوات عدة بلد عبور للمهاجرين صوب أوروبا ، وانها استضافت قبل 2011 اكثر من مليوني مهاجر على أراضيها يعملون ويعيشون بسلام ، ولكن في ظل الظروف الراهنة وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد ، أصبح مئات الآلاف من المهاجرين يتسللون عبر أراضيها باتجاه أوربا مستغلين حالة الفراغ الأمني ، مايجعل الكثير منهم لقمة سائغة لعصابات الجريمة العابرة للحدود وشبكات التهريب والاتجار بالبشر وعصابات التطرف والإرهاب .
وشدد على أن معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية لن تتم الا بتظافر جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتعزيز التعاون القائم بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوربي لتحديد الأسباب الجذرية لتلك الهجرات ، واعتماد استراتيجية دولية وقرارات عملية قابلة للتنفيذ تتمثل في إقامة شراكة اقتصادية عالمية من خلال مشاريع تنموية عملاقة في الدول المصدرة للهجرة ( التي ينبغي إقناعها بقبول عودة رعاياها ) لتمكين ملايين الشباب والشابات من الحصول على الحق في العمل اللائق الذي يحفظ كرامتهم الإنسانية بجانب عائلاتهم وذويهم بعيدا عن شبح الموت والضياع والإرهاب .