ثمن وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني "محمد سيالة" عاليا ما حققه الزعيم الافريقي الراحل نيلسون مانديلا من إنجازات طيلة حياته النضالية التي كرست قيم الحرية و السلام و التسامح عبر عالم هو اليوم في أشد الحاجة لها.. وأضاف سيالة في كلمة له أمام قمة نظمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة تكريما للزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا تحت شعار "قمة مانديلا للسلام"؛ أنه "لم يحصل إجماع عالمي على أهمية ومكانة شخصية معاصرة ، كما الحال مع الراحل مانديلا ، الذي حفل تاريخه بالتضحيات، حتى وصف بأيقونة السلام والتسامح واعتبر رمزا من رموز الحرية التي تجسدت في المرحلة الانتقالية التي مرت بها دولة جنوب افريقيا" . ونوه سيالة بدور مانديلا في "ترسيخ جذور و آليات المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع في جنوب أفريقيا ، متجاوزا كل المحطات المؤلمة التي مرت بها بلاده عندما كانت تحت سيطرة أقلية بيضاء مارست سياسة عنصرية بغيضة على الغالبية السوداء من السكان.. وأكد وزير الخارجية محمد سيالة أن ليبيا " تكن تقديرا خاصا لهذا الزعيم الافريقي لجهة شعوره بمعاناة وغبن كل الشعوب، و وقوفه موقفا عظيما بمساهمته وبشكل فاعل في إنهاء الحصار الذي عان منه الشعب الليبي، ولهذا كرمته عام 1989م في الوقت الذي كان يتنكر له الجميع " . و قال في ختام كلمته أن " إرث مانديلا النضالي و تضحياته وانحيازه للشعوب المتطلعة للتحرر سيبقى خالدا ومثلا يحتذى للملايين في مختلف أرجاء المعمورة".