حضر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الاحتفالية التى اقامتها وزارة الداخلية بمناسبة الذكرى 54 ليوم الشرطة الليبية والتى اقيمت بقصر الخلد بالعاصمة طرابلس تحت شعار " سيبقى عهدنا لأمن وطننا " .
وأُستهلت الاحتفالية والتى حضرها وزير الداخلية السابق عميد عبد السلام عاشور ووكلاء الوزارة ووزير الخارجية محمد سيالة ووكيل الوزارة للشؤون السياسية لطفي المغربي وقيادات الشرطة بافرعها المختلفة وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة.
وعدد من ضباط وضباط الصف بالشرطة بتلاوة ايات بيانات من الذكر الحكيم ، ثم عزفت فرقة موسيقى الشرطة النشيد الوطني .
وألقيت في الاحتفالية العديد من الكلمات التى حيت رجال الشرطة في عموم ليبيا بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانشاء اول قوة أمن بليبيا في اقاليمها الثلاث في مثل هذا اليوم الثامن من أكتوبر من العام 1954 ، وأكدت على أهمية المجاهرة بالأمن والتمسك بتنفيذ القانون ومحاربة الجريمة والحفاظ على أمن وأمان الوطن والمواطن .
وحيا وزير الداخلية السابق عميد عبد السلام عاشور كل رجال الأمن المحافظين على أمن ليبيا ومواطنيها ومقدراتها والمصممين على ارساء دعائم الأمن والاستقرار والمحافظة على ممتلكات المواطن وحقوقه. ودعا في كلمة له بالمناسبة الى العمل على تطوير مهارات رجال الشرطة وتدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة كل في مجال تخصصه مؤكدا على أهمية أن تكون الشرطة في خدمة الشعب وحماية النظام العام وأمن الارواح والممتلكات والمحافظة على مقدرات البلاد واستتباب الامن والاستقرار ، داعيا المواطنين الى مساعدة رجال الشرطة في اداء مهامهم .
واستهل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج كلمته بالترحم على شهداء الواجب من رجال الشرطة والجيش ، وحيا رجال المصالحة الوطنية في ربوع ليبيا كافة الذين يعملون على رأب الصدع ولم الشمل . وأكد ان التحديات الامنية التى تواجهها البلاد تتطلب تكاثف الجهود للتصدى للعابثين بأمن الوطن والمواطن ومكافحة الجرائم المحلية منها أو الجرائم العابرة للحدود مشيرا الى أهمية تحقيق الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي للبدء في مشروعات التنمية الشاملة والانطلاق في مسيرة البناء .
ودعا السراج المواطنين الى المساعدة في تحقيق الامن والاستقرار بلالتزام بالقوانين والتعليمات والتعاون مع رجال الشرطة .
وأشار بأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قد باشر في عملية الاصلاح التى تشمل الامن والاقتصاد مؤكدا بأن الترتيبات الامنية التى انطلقت من طرابلس ستشمل جميع المدن والمناطق سيكون محورها الشرطة وتهدف الى تثبيت دعائم الامن للوطن والمواطن .
وطالب السراج في كلمته المجتمع الدولي بالايفاء بالتزاماته ووعوده سواء بتوفير الامكانات والدعم والتدريب اللازم للاجهزة الشرطية والأمنية وكذلك بموقف حازم لردع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن والمواطن .
واختتم رئيس المجلس الرئاسي كلمته بالقول : " اننا نخطو بتفاؤل نحو الاستقرار .. وإن المعركة التي تستحق أن نخوضها معاً ويحتاجها الوطن هي معركة البناء والتنمية الشاملة، لقد حان موعد الخروج من الازمة، حان موعدنا مع الاستقرار".