أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني على حاجة البلاد إلى مصالحة وطنية شاملة لطي صفحة الواقع وما يتضمنه من انقسام وهيمنة سياسة المغالبة والإقصاء بين أبناء الشعب الليبي . واعتبرت الوزارة في بيان لها أن نجاح أي مساعي للمصالحة الوطنية يجب أن تبدأ من الداخل الليبي وأن تبتعد المكونات السياسة والاجتماعية عن المصالح الشخصية الضيقة واعتبار ليبيا غنيمة يجب تقاسمها .
وقال بيان الوزارة إن المصالحة الحقيقية والفاعلة تبدأ بتغليب مصلحة الوطن والمحافظة على ثرواته حتى ينعم بها كل أبناء الشعب الليبي وأجياله القادمة ، داعيةً الجميع لتقبل اختلاف الآراء والتوجهات السياسية من دون أي تمييز أو ترهيب.
وأضافت : " يجب أن نعرف بأن ليبيا هي سفينة تحملنا جميعاً فلا يعتقد أحد انه في حال غرقت فانه يستطيع النجاة بمفرده ، بل إن غرقت سفينة الوطن سنغرق جميعاً معها في أعماق العنف والدمار".
وأبدت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني دعمها بكل ما أتيت من إمكانيات كافة جهود المصالحة، مطالبةً كافة المدن والقبائل الوقوف وقفة رجل واحد مع الوطن لإخراج البلاد من مستنقع العنف والدمار إلى السلام الشامل.
كما حثت الوزارة كافة وسائل الإعلام الوطنية إلى أن تأخذ مكانها الطبيعي في صف الوطن والمواطن وأن تكون منابر للمصالحة والوحدة وليست بوقاً للدمار والتشتت.