عقد وزيرا الخارجية محمد سيالة والداخلية فتحي باشاغا والناطق الرسمي باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد السلاك مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الثلاثاء بمقر رئاسة الوزراء بطرابلس . وتحدث في مستهل المؤتمر الصحفي وزير الخارجية محمد سيالة حيث أكد ان الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الخارجية وقع في الساعة التاسعة والنصف صباحا ، مشيرا بأن ماتعرض له مقر الوزارة من الممكن ان تتعرض له أية عاصمة في العالم ، مؤكدا بأن مثل هذه الاعتداءات لن تشد من عزيمة الليبيين على بناء دولتهم دولة الديمقراطية والقانون . وأعلن سيالة في المؤتمر الصحفي أن وزارة الخارجية ستباشر عملها غدا صباحا من المقر الجديد الذي تم تخصيصه لها من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ، مشددا على ان هذا الهجوم لن يثني موظفي الوزارة عن خدمة ليبيا والشعب الليبي . وفي رده على سؤال بخصوص المغزى من استهداف مقر وزارة الخارجية في هذا التوقيت ، أوضح سيالة بأن وزارة الخارجية تمثل بوابة السيادة للدولة ورمزها وان استهدافها كان متوقعا . وكشف سيالة على أن كل الوثائق المهمة في الوزارة لم تتعرض للإتلاف مشيرا بأنه تابع واطمئن شخصيا على العاملين بالوزارة عقب الهجوم الإرهابي على المقر مباشرة وكذلك على الوثائق والمستندات بداخله . وأكد سيالة أن ماحدث اليوم هو رسالة للمجتمع الدولي للاستجابة إلى الطلبات التي قدمتها ليبيا للجنة العقوبات بخصوص منحها استثناءات لتوريد بعض أنواع الأسلحة لمواجهة الإرهاب . وقال " إننا مصرون على الضغط ومواصلة الطلب لرفع الحظر الجزئي على توريد السلاح لأنه لن نستطيع تنفيذ الترتيبات الأمنية ولن تؤتى أوكلها بدون رفع الحظر على السلاح ، وأضاف بأن على المجتمع الدولي أن يستجيب إذا كانت لديه الرغبة في مقاومة الإرهاب " . ومن جهته أكد وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا أن توقيت الهجوم على مقر وزارة الخارجية كان صباحا وان من قاموا به هم ثلاثة من أصحاب البشرة السمراء حسب الشهود والمعلومات الأولية وان المباحث الجنائية قد باشرت التحقيقات . وأكد باشاغا في المؤتمر الصحفي أن عدد الشهداء الذين استشهدوا جراء هذا الهجوم الإرهابي موظف بالخارجية واحد رجال الأمن وثمانية عشر جريحا غادر منهم اثنان والباقي إصابتهم ليست خطيرة . وأوضح انه لم تتبنى أية جهة الهجوم حتى الآن وان الوزارة بصدد تشكيل عدد من اللجان لدراسة ووضع خطط أمنية لمواجهة القصور الأمني . وأشار إلى أن الترتيبات الأمنية والتي تشترك فيها كل الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى المناطق العسكرية لم تطبق حتى الآن والسبب هو أنها تمر بترتيبات لابد من وضعها في الاعتبار ، مؤكدا بأن المسؤولية الأمنية يجب ان نتحملها بجماعية وان الفوضى الأمنية قد تساعد المنظمات الارهابية على القيام بالعمليات التي تصيب المواطن والإمكانيات مستغلة في ذلك الرقعة الجغرافية والموارد الكبيرة لبلادنا والموقع الاستراتيجي . وأعلن باشاغا أن الوزارة بصدد استحداث إدارة عامة تحت مسمى الإدارة العامة للأجهزة الأمنية تهتم بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وإنفاذ القانون والتنسيق الأمني بين كافة الأجهزة الأمنية حتى لايكون هناك فراغ بين كل هذه الأجهزة الأمنية مجتمعة . واختتم باشاغا تصريحاته في المؤتمر الصحفي حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف وزارة الخارجية بالتأكيد على أن التحقيقات لازالت في أولها في انتظار استيفاء الدلائل واستكمال الشواهد وان المهاجمين الثلاثة سيتم تحديد هويتهم من خلال تحليلات D N A . ومن جهته أكد محمد السلاك الناطق الرسمي باسم رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني في ختام المؤتمر الصحفي - أن المجلس قد خصص مبان لوزارة الخارجية ستباشر فيها العمل اعتبارا من يوم الأربعاء .