استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج مساء يوم أمس الاثنين بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس وزير الخارجية الفرنسي السيد جان إيف لودريان.
وحضر الاجتماع سفيرة فرنسا لدى ليبيا السيدة بياتريس لوفرابيردوهيلين ، ومستشار الوزير لشمال افريقيا والشرق الأوسط السيد اوليفي ديكو تيجنيس ، ومدير قسم شمال افريقيا والشرق الأوسط بالخارجية السيد جيروم بونافونت ، ومستشار الرئيس السيد بول سولير. وحضر عن الجانب الليبي وكيل وزارة الخارجية السيد لطفي المغربي ، والمستشار السياسي للرئيس السيد طاهر السني ، ومدير الإدارة الاوروبية المكلف السيد موسى الكيلاني .
ووفقا للمكتب الاعلامي لرئيس المجلس فقد تناول الاجتماع تطورات الوضع السياسي في ليبيا والعلاقات الثنائية ، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
ورحب السيد السراج بالوزير الفرنسي والوفد المرافق له مشيداً بالعلاقة المتميزة بين البلدين الصديقين ، وما تبذله فرنسا لتحقيق الاستقرار في ليبيا .
وقدم رئيس المجلس الرئاسي لمحة عن مستجدات الوضعين السياسي والأمني ، مؤكدا على التزام حكومة الوفاق الوطني بالمسار الديمقراطي الذي يشمل توحيد المؤسسات السيادية واجراء انتخابات ، ويقود الى بناء دول مدنية ديمقراطية حديثة وفقا لخطة المبعوث الاممي السيد غسان سلامة .
وأكد السراج أن لقاءه التشاوري الأخير في أبوظبي ، يأتي في إطار لقاءاته مع جميع الأطراف الليبية لنقاش سبل الحل للخروج من الأزمة الحالية وتقديم مقترحات توافقية يمكن البناء عليها خلال المؤتمر الوطني الجامع ، مع التأكيد على أن الحل لا يملكه أي طرف لوحده ، بل من الضروري اشراك كافة الليبيين حتى نصل الى الاستقرار المنشود.
وعبرالسيد السراج خلال اللقاء عن امله في ان تتوقف التدخلات السلبية لبعض الدول ، والتي تسببت في اطالة عمر الأزمة وتعقيدها.
من جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي عن سعادته بزيارة ليبيا ، واشاد بما يبذله رئيس المجلس الرئاسي من جهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا ، ونقل السيد لودريان لسيادته تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وجدد الوزير الفرنسي التأكيد على دعم بلاده للحلول السياسية ، وانه لا وجود لحل عسكري للازمة الراهنة ، مشيراً الى دعم بلاده لخطة المبعوث الاممي التي من شأنها العمل على توحيد مؤسسات الدولة وتفضي الى انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام ، كما جاء في اتفاق باريس في شهر مايو من العام الماضي.