دعا تجمع الوفاء للشهداء بالمؤتمر الوطني العام، المتظاهرين والمعتصمين المحاصرين لعدد من الوزارات، إلى ضبط النفس والتمسك بآليات العمل السياسي السلمي وأدبيات الحوار المفضية إلى تحقيق أهداف الثورة، وحماية ثوابتها في جو يضمن المحافظة على مؤسسات الدولة، وما تم تحقيقه من إنجازات بعد ثورة 17 فبراير.

وأكد التجمع في بيان له، أنه في الوقت الذي يكفل فيه القانون حق التظاهر والاعتصام، فإنه يشدد على الكتل السياسية بالمؤتمر الوطني العام ضرورة التعجيل بإعداد المسودة النهائية لقانون العزل السياسي في أسرع وقت ممكن، بحيث تصبح جاهزة وبصورة نهائية للتصويت عليها في جلسات المؤتمر خلال الأسبوع القادم.

ودعا التجمع، الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة بتطهير أجهزتها وإداراتها من المحسوبين على النظام السابق، وضبط لغة الحوار والتصريحات الإعلامية، والابتعاد عن كل ما يؤجج الموقف أو ما قد يشكك في سيادة الدولة الليبية، ويزيد من حالة الاحتقان الراهنة.

وذكَّر التجمع في ختام بيانه، الشعب الليبي وأعضاء المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة، باستحقاقات المرحلة، وما يقع على عاتق الجميع من مسؤوليات جسيمة تتطلب تكاثف الجهود، وتغليب المصلحة الوطنية، وصولا إلى إصدار دستور البلاد وتسليم السلطة والعبور بالبلاد من الثورة إلى الدولة.