أعلن مدير عام مركز طب الميدان والدعم السيد" طارق الهمشري"، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد ظهر الثلاثاء، رفقة رئيس جهاز الإسعاف الطائر "فتحي محمد ناجي"، جاهزية المركز على تقديم العمل الإنساني لإنقاذ الجرحى والمصابين من قوات الجيش الليبيين والمدنيين في مناطق الاشتباكات وفق الإمكانيات المتاحة من خلال المستشفيات الميدانية الموزعة في كل المحاور.

وأكد الهمشري على أن المركز استطاع القيام بالمهام الموكلة له لإنقاذ المصابين جراء العدوان على طرابلس، ومتابعة علاجهم في الداخل والخارج، والبالغ عددهم قرابة (2410)، جرحى من بينهم عدد كبير من المدنيين، وتسجيل عدد 246 حالة وفاة حسب إحصائية المركز.

كما أشار الهمشري، إلى قيام المركز بتسفير ومتابعة علاج عدد (1020)، جريحا من خلال إدارات الجرحى التابعة له في عدد من الدول، حيث يوجد في تركيا عدد (492) جريحا، وتونس (467)، بينما إيطاليا يوجد بها عدد (43) جريحا، فيما أوكرانيا، وألمانيا يوجد بهما عدد (18)، جريحا.

وأضاف في سياق تصريحه للصحفيين، قيام مركز الطب الميداني والدعم بتوزيع سلات الإغاثة بمناطق الاشتباكات للعائلات العالقة، بالتنسيق مع البلديات، والتي بلغت أكثر من "600" عائلة، بالإضافة لعمليات إخلاء العائلات بعد التواصل عبر غرفة العمليات وفتح ممرات آمنة لهم. كما أشار إلى إرسال عدد 3 شحنات أدوية لمدينة "غات" بالتنسيق مع جهاز خدمات الإسعاف الطائر، وعدد 300 سلة غذائية.

وعبر عن استيائه من القصف المتكرر الذي تتعرض له المستشفيات الميدانية وما تسبب من وفيات لعدد من الأطباء وإصابة آخرين إصابات بليغة.

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، حول الإجراءات التي اتخذها المركز جراء قصف المستشفيات الميدانية قال الهمشري:- اتخذنا كل الإجراءات القانونية بتقديم مذكرات تفصيلية لرئيس المجلس الرئاسي والجهات ذات العلاقة لتوثيق الحادثة.

وبدوره، أشاد رئيس جهاز الإسعاف الطائر الكابتن "فتحي ناجي"، بالجهود التي يبذلها الجهاز لنقل الجرحى لعدد من الدول لتلقي العلاج وفق الإمكانات المتاحة بنقل عدد (186)، جريحا لدولة تونس خلال (48)، رحلة، ونقل عدد (8)، جرحى لدولة تركيا خلال ثلاثة رحلات، ونقل عدد (16)، جريحا لدولة ايطاليا خلال"6" رحلات بالإضافة لتسيير عدد (2) رحلات لنقل إغاثة لمدينة "غات" التي اجتاحتها الفيضانات خلال الأيام الماضية.

وأعلن" ناجي" للصحفيين، استكمال الترتيبات لدخول طائرة لدعم الجهاز للخدمة خلال الأيام القادمة بعد استكمال الصيانة الدورية لها، بالاضافة لوجود عدد ثلاثة طائرات اخرى في الصيانة، وأشاد في السياق نفسه بالدعم الذي تحصل عليه الجهاز من وزارة الصحة لاستكمال عمليات الصيانة للطائرات التابعة له حتى يتمكن من أداء المهام الموكلة له.