أكد رئيس الحكومة المؤقتة السيد " علي زيدان" أن محاصرة الوزارات والتظاهر المسلح وحمل السلاح في وجه المجتمع بكامله خسرت ليبيا بسببه الكثير ، ورجع بنا إلى الخلف سنوات عديدة ، مشيرا إلى أن ليبيا كانت مضرب مثل في التحضر والالتزام ، والشعب الليبي هو الآخر كان في مستوى المسؤولية والتصرف المسؤول حتى في عز أيام الثورة .
وقال السيد " زيدان " في لقاء خاص مع عدد من إعلاميي القنوات الفضائية الليبية والذي بث على قناة ليبيا الوطينة الليلة الماضية كان يتوجب أن توجه رسالة إلى رئيس الوزراء ، وإلى المؤتمر الوطني العام ، لاتخاذ الاجراءات حيال من أسموهم بأتباع النظام السابق ، مشددا في هذا الخصوص أنه لا يوجد سفير واحد عُين من قبل الحكومة ، وكل السفراء يُرشحون من قبل المؤتمر الوطني العام ، والمؤتمر الوطني العام يقرهم ويمرون على هيئة النزاهة .
وأشار رئيس الحكومة المؤقته إلى عملية استدعاء جميع السفراء الليبيين وتسليمهم رسائل في جلسة علنية لرئاسة المؤتمر التي كان يترأسها في ذلك الوقت النائب الأول لرئيس المؤتمر الاستاذ " جمعة اعتيقة " وتوقف جميع السفراء عن ممارسة أعمالهم ، ومنهم من رجع ، ومنهم من اختار أن يبقى في الخارج وهذا من حقه .
وقال السيد " زيدان " لا يجوز إشهار البندقية ومحاصرة وزارة الخارجية بالأسلحة الثقيلة ونُشرع لليبيين سُنة جديدة بحيث كل من أراد شيئا يعتصم بالتسلح ويوقف مصالح الدولة ، موضحا أن هذا الأمر أدى إلى توقف المحاكم عن العمل الآن ، وتعطل أعمال السفارات بالداخل والخارج .
وأكد رئيس الحكومة المؤقته في هذا الخصوص أن الحكومة ستتعامل مع هذا الأمر بهدوء وحسن الترتيب وستجد له مخرجاً لأن هذا الأمر هو أمر استثنائي وأملنا دائما في شعبنا ووطننا مهما تاه عن الطريق حتما سيجد طريقا للنجاة .
