أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا " ريتشارد نورلاند " أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة في المسار الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي الليبي. وأوضح السفير الأمريكي في تصريحات صحفية أن حل الأزمة في ليبيا يتطلب مشاركة العديد من الدول، بما في ذلك إيطاليا على الأقل، مشددا على حرص بلاده على الشراكة مع جميع تلك الدول، لتيسير التوصل إلى حلّ تفاوضي للصراع. وأشار السفير الأمريكي إلى أن ليبيا تشهد حربا إقليمية بالوكالة، والتحدي المطروح هو إبقاؤها بمنأى عن التصعيد والتحوّل إلى مواجهة مباشرة بين الدول في المنطقة مضيفا أنا مقتنع بأنّه لا توجد دولة تريد ذلك، وسوف يبحثون عن طرق للتعامل مع مصالحهم من خلال التفاوض وتابع سنعمل على تعزيز هذا التوجّه. وأشار " نورلاند " إلى أن خريطة الطريق التي تم وضعها في مؤتمر برلين لم تفشل إلا أن التحدي الأكبر الآن هو أن يفي المشاركون بالتزاماتهم. وحول اتفاق الصخيرات قال " نورلاند " أنه إلى حين توافق الليبيون على هيكل سياسي جديد، تعتبر هذه الاتفاقية والمؤسسات المنبثقة عنها الإطار القانوني الوحيد الذي اعترفت به المجموعة الدولية. ولا يمكن للهيكل الجديد أن يظهر إلاّ من خلال المفاوضات السلمية، التي تشمل طيفا واسعا من الممثلين الليبيين. وبشأن تحفظ الولايات المتحدة على تعيين رمطان لعمامره خلفا لــ " غسان سلامه " قال السفير الامريكي " إن العمامرة دبلوماسي بارز ومتمرّس وصديق للولايات المتحدة وبنفس الشكل، تستمر الجزائر في لعب دور إيجابي أما تحفظاتنا فليست لها علاقة بالعمامرة، بل بالحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن بعض الإصلاحات الرئيسية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قبل تسمية ممثل خاص جديد للأمين العام مضيفا بدأنا مناقشات حول هذا الأمر في الأمم المتحدة، حتى نتمكن من التحرك بسرعة في موضوع القيادة الجديدة.
