أعلنت منظمة “هاتف الإنقاذ” غير الحكومية المعنية برصد قوارب المهاجرين في المتوسط ارتفاع أعداد المهاجرين الذين غرقوا قبالة السواحل الليبية محملة أوروبا جريرة حوادث غرق مئات المهاجرين. وأشارت المنظمة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى الارتفاع الملحوظ بحوادث غرق قوارب المهاجرين قبالة السواحل الليبية خلال الفترة الممتدة بين 14 و25 سبتمبر الجاري. وأكدت المنظمة أنها تلقت اتصالات من مهاجرين ممن أعيدوا إلى ليبيا، رووا خلالها الأهوال التي واجهوها في البحر، ومشاهداتهم لغرق أصدقاء أو أقارب لهم في المياه دون أن يتمكنوا من مساعدتهم. وغرق خلال الفترة الزمنية المذكورة أكثر من 190 مهاجرا، تمكنت المنظمة من إحصائهم من خلال الشهادات التي تلقتها من الناجين أنفسهم ففي 14 سبتمبر، غرق 22 شخصا قبالة السواحل الليبية . وأعلنت منظمة الهجرة الدولية عن غرق قارب قبالة ليبيا راح ضحيته 16 شخصا وفي اليوم نفسه، تلقت “هاتف الإنقاذ” إخطارا من قارب يعاني مصاعب في الإبحار أفاد من كانوا على متنه بغرق شخصين منهم وفي اليوم التالي أفادت طائرة “سي بيرد” بغرق ثلاثة. في حين أعلنت منظمة الهجرة عن غرق 15 منهم، وفقا لروايات ناجين من الحادث. وحمّلت المنظمة غير الحكومية “السياسة الحدودية العنيفة” التي تمولها أوروبا، مسؤولية تلك المآسي، التي اعتبرتها نتيجة لمصادرة قوارب الإنقاذ الإنسانية ومنع طائرة “مون بيرد” من الإقلاع لمراقبة منطقة البحث والإنقاذ والتبليغ عن قوارب في البحر.