أعلنت منظمة الصحة العالمية "جدري القرود" حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي لثاني مرة خلال عامين، وذلك عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي في عدة دول بالقارة الأفريقية.
واجتمعت لجنة طوارئ بالمنظمة الأربعاء، لتقديم المشورة إلى "تيدروس أدهانوم جيبريسوس" المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حول ما إذا كان تفشي المرض يشكل "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا عالميًا".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "من الواضح أن الاستجابة الدولية المنسقة ضرورية لوقف حالات التفشي وإنقاذ الأرواح".
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية صرفت تمويلاً طارئًا بقيمة 1.5 مليون دولار، وتعتزم صرف مزيد في الأيام المقبلة، وستتطلب خطة المنظمة للاستجابة مبلغًا مبدئيًا قيمته 15 مليون دولار، موضحًا أن المنظمة تعتزم مناشدة المانحين من أجل التبرع.
وفي وقت سابق، أعلنت أكبر هيئة صحة عامة في أفريقيا حالة الطوارئ من جدري القرود في القارة بعد التحذير من أن العدوى الفيروسية تتفشى بمعدل مقلق، مع وجود 17 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بجدري القرود، وأكثر من 500 حالة وفاة هذا العام، وأغلب الوفيات أطفال من الكونجو.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت أمس أن الاتحاد الأوروبي سوف يرسل إلى المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 175 ألفا و420 جرعة من اللقاحات للوقاية من مرض جدري القرود (إمبوكس).
وجدري القرود، بحسب منظمة الصحة العالمية، هو مرض فيروسي يسبب طفحًا جلديًا، وينتشر عن طريق المخالطة الجسدية بأشخاص، أو حيوانات مصابة، بالإضافة إلى مواد ملوثة، ومعظم المرضى يتعافون بشكل كامل.