أكد رئيس الحكومة المؤقتة السيد" على زيدان" أن مجلس رئاسة الوزراء في تواصل مع المستشارين ومع بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام حول الإجراءات المتعلقة بتشكيل حكومة مصغرة او حكومة ازمة لأن القرارات التى تتخذ كردود فعل لاحداث اولصدمات اعتقد تكون قرارات في الغالب مرتجلة وغير مؤسسة على واقع .. مبينا ان هيكلية الحكومة المؤقتة ستبقى كما هى حتى لاتحدث اي خلخلة لأن ميزانيات التنمية والمشروعات قد رصدت وسيلت كتفويضات وهذا الامر يحتاج لفترة ثلاثة اشهر من التوقف حتى نستطيع تغيير مجريات الاجراءات التى تم اتخاذها.

واوضح في المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر رئاسة الوزراء امس الاربعاء مع عضو المؤتمر الوطني ورئيس لجنة الطاقة بالمؤتمر السيد" ناجي مختار" ووزير النفط الدكتور" عبدالباري العروسي" ووزير الصحة الدكتور" نورالدين دغمان" ان الحكومة المصغرة ستضم رئيس الوزراء، ووزراء الخارجية، والدفاع، والداخلية، والمالية، والعدل ورئيس جهاز المخابرات هذه الحكومة المصغرة أو لجنة الأزمة سوف تجتمع يوميا أو أكثر من مرة في اليوم لتلافي ومواجهة أي أمرقد يحدث.

وأشار إلى أن هذه اللجنة قد عقدت عدة اجتماعات خلال الايام الماضية وعقدت اجتماعا قبل اجتماع مجلس الوزراء.

ولفت خلال المؤتمر الصحفى أن هذه الحكومة المصغرة ستكون متواجدة بصفة مستمرة، أما باقي الوزارات ستبقى على حالها، وقد يحدث تغيير في بعض الوزارات من حيث الاشخاص إلا أننا تواجهنا اشكالية كبرى وهى عدم قبول استلام هذه المهام في هذا الظرف الصعب.

وبين رئيس الحكومة المؤقتة أنه التقى بأكثر من (37) شخصية ليبية عسكرية ومدنية لاختيار وزير للدفاع الا انهم أعلنوا عن رفضهم لهذا الامر ولكن الحمد الله اليوم قد وجهنا في هذا الشأن مذكرة إلى السيد رئيس المؤتمر الوطني العام بعد الحديث معه لتسمية وزير للدفاع أملين أن يتم قبوله من المؤتمر الوطني العام. وحول بقية الوزارات أوضح السيد" زيدان" أن وزير الإعلام قد تم تسميته للمؤتمر وننتظر في الرد من المؤتمر الوطنى العام بشأنه أما بقية الوزارات قد يحدث فيها أيضا بعض التغييرات.

أما بخصوص الأحدات التى وقعت في مدينة بنغازى مؤخرا أكد السيد" زيدان" أن الحكومة قد كلفت كلا من السادة وزير العدل والداخلية بالذهاب الى مدينة بنغازي لمتابعة هذه الاحداث ومعالجة ما نتج عنها من أضرار.

وشدد على دور الاعلام في نقل الحقيقة بشفافية ووضوح ..مبينا أن الاعلام هو الوسيلة الحقيقية للوصول إلى الناس وبالتالي فإننا نتمنى أن يكون عندنا إعلام قادر وإعلام فاعل وبقدر ما نسعى لحرية الاعلام وإتاحة حرية الرأي والتعبير بإطلاقها نتمنى فعلا ان يكون هناك مراعاة للشأن الوطني العام.

وقال ( ينبغي أن يكون الإعلام إعلاما وطنيا متضامنا من أجل صالح الوطن ومن أجل تحقيق ما نصبوا إليه لان كل القنوات الإعلامية التي تكونت جاءت بعد انتصار ثورة السابع عشر من فبراير وكانت نتيجة لنضال الشعب الليبي فأوتيح لهذه القنوات أن تنطلق وانطلقت بحرية وساهمت في قضية الثورة وفي التحرير وكان لها دور مهم ومتميز). وحيا السيد" زيدان" الإعلاميين جميعا على ما بذلوه من جهد في ايصال الحقيقة للمواطن الليبي.. مؤكدا على دورالاعلام المهم في عملية ترتيب استقرار الدولة واستقرار الوطن وتخفيف الاحتقان وتبشير المواطنين وإرساء الامل في أعين الناس والتفهم لكل الارتكاسات التي تحدث في هذه المسيرة والتي هي بسبب العوامل القاهرة التي فرضتها تداعيات الثورة .

ولفت رئيس الحكومة المؤقتة السيد" على زيدان"خلال هذا المؤتمر الصحفي الى الموانئ التى تم اغلاقها من قبل المجموعات المسلحة مثل حقل السدرة ورأس لانوف والبريقة والحريقة حيث أصبح إنتاج النفط الليبي يصدر من ميناء الزاوية فقط مما سبب في نقص الانتاج إلى 30 في المائة أو أقل وبالتالي فإن هذا الامر ينبغي ان يكون مرفوضا من الجميع لانه سيؤثرعلى الميزانية وعلى المشروعات وعلى حياة الناس جميعا.