يحتفل الشعب الليبي ، بالذكرى الثانية لإعلان تحرير ليبيا من أبشع نظام حكم فردي في العالم انتفض عليه الشعب الليبي في 17 فبراير لتتم إزاحته والقضاء عليه وإنهاء أكثر من أربعة عقود من المعاناة و البطش والاستبداد والديكتاتورية والتجهيل والفقر والتخلف وذلك بفضل الله وإرادته ثم بفضل تضحيات ثوارنا المجاهدين من مدنيين وعسكريين وعزيمة الليبيين والليبيات ، ومساعدة ودعم الأشقاء والأصدقاء الذين أيدوا الحق وناصروا المظلومين .
وقال محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية في تعقيب له ( ها هم الليبيون والليبيات يحتفلون بمرور عامين على انتصار ثورتهم وإعلان التحرير وهم أكثر عزم وإصرار على قهر الشدائد ومواجهة التحديات والصعاب وتجاوز موروثات النظام السابق التي برزت خلال هذه المرحلة الانتقالية ، ليؤكدوا للعالم تعطشهم للحرية وتمسكهم بالديمقراطية وإقامة دولة القانون والحقوق والمؤسسات .
وأكد المحرر أنه على الرغم من المنعطفات الخطيرة التي مرت بها البلاد خلال العامين الماضيين إلا أن إرادة الشعب الصلبة ، وعزيمة الثوار، والوعي واليقظة التي تحلى بها الليبيون ، تمكنت ليبيا ولو بشكل محدود من الخروج من كل ضيق ومنزلق وإن كانت بعض هذه التحديات ما تزال باقية والمشوار ما يزال طويلا غير أن إرادة الشعب الليبي هي التي سوف تتغلب على هذه التحديات وتسهم في بناء ليبيا الحرة الأبية .
وشدد المحرر في هذه الذكرى العظيمة، أنه يحق لليبيين أن يعملوا جميعا من أجل دعم التآزر والتآخي والتواصل والتحاور والتصالح في هذه المرحلة لتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورة السابع عشر من فبراير وان تكون حرية المواطن ووحدة ليبيا ومقدرات الشعب الليبي خطوطا حمراء يصعب تجاوزها، لأن الليبيين قد دفعوا من أجلها قوافل من الشهداء ولن يفرطوا فيها مهما حاول الطامعون .
واختتم محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية تعقيبه بالقول إنه بهذه المناسبة ، يحق للشعب الليبي أن يهنئ الثوار كافة الذين صنعوا هذه الثورة وبذلوا أثمن ما يملكون من أجل ليبيا وعزتها وكرامتها ووحدة ترابها ، وكل من ساهم في هذه الثورة المباركة .