هنأ المؤتمر الوطني العام الشعب الليبي بالذكرى الثانية لتحرير ليبيا ، ودعاهم بهذه المناسبة إلى الوقوف صفا واحدا متلاحمين لبناء دولة الدستور والقانون والمؤسسات .
وقال النائب الثاني لرئيس المؤتمر "صالح المخزوم" في كلمة بهذه المناسبة " إن وقتنا هذا ليس وقت مغانم نختصم عليها .. إنه وقت البناء الذي يجب أن يكون على قواعد صحيحة صلبة كصلابة إرادة هذا الشعب ، ولا مكان في هذا الوقت لاحتساب المصالح الضيقة سواء كانت فردية أو جهوية أو قبلية" .
وأعرب المؤتمر عن اعتزازه وفخره بثورة الشعب الليبي في السابع عشر من فبراير عام 2011 قائلا " إنها كانت ملحمة نادرة هزمت فيها الصدور العارية الرصاص والقنابل والألغام والدبابات والمدافع الثقيلة حتى تمكن شعبنا في مثل هذا اليوم من عام 2011 من إعلان حريته وفرض إرادته على الطغاة والمستبدين ".
وأضاف أنه " بعد معاناة طويلة ومأساة ثقيلة عاشها شعبنا الأبي عبر أربعة عقود من الظلم والاستبداد حاول الطغاة فيها قهر هذا الشعب وسلب حريته وامتهان كرامته ، نقف اليوم شاكرين المولى - عز وجل - على ما أنعم به علينا وما أنجزه شعبنا في هذه الملحمة التاريخية ، كما نشعر بكل الامتنان لكل الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا معنا في معركتنا مع الطغيان ". واختتم نائب رئيس المؤتمر الوطني العام الكلمة قائلا "إن الأمانة العظيمة التي قلدنا إياها شهداؤنا الأبرار والمناضلون لا يمكن حملها إلا بتوحيد صفوفنا والتفاني من أجل البناء كما تفانى الثوار من أجل التحرير ".