قرر قاضي التحقيق بغرفة الاتهام بمحكمة جنوب طرابلس الابتدائية في الجلسة الثالثة والأخيرة التي عقدت يوم الخميس إحالة المتهمين من رموز ومسؤولي النظام السابق وعددهم ( 37 ) الى دائرة الجنايات بمحكمة استئناف طرابلس ومن بينهم " سيف القذافي " ، و" عبد الله السنوسي " .
وقال وكيل النيابة بمكتب النائب العام ومسؤول ملف التحقيقات " الصديق الصور " إن قاضي التحقيق قرر في ختام جلسة اليوم احالة القضية الى رئيس محكمة استئناف طرابلس والذي بدوره سيحدد موعد لبدء محاكمة المتهمين في هذه القضية .
وأوضح " الصور " في مؤتمر صحفي أن قرار غرفة الاتهام يقضي باحالة جميع المتهمين في هذه القضية إلى دائرة الجنايات بمحكمة استئناف طرابلس عدا المتهم " خالد محمد بعيج " ..لافتا إلى أن المتهم غير مسجون حاليا ، وأن تهمته هي الاضرار الجسيم بالمال العام ، وأن قاضي التحقيق رأى أن أدلة هذه التهمة غير متوفرة بحق المتهم " بعيج " .
وبشأن عدم مثول بعض المتهمين في هذه القضية أمام غرفة الاتهام اليوم .. أكد " الصور " أن هذه الجلسة مخصصة للنطق بقرار الإحالة ، وإعلام المتهمين بها ، وأن حضور المتهمين لهذه الجلسة غير ضروري ، خاصة وأن النيابة العامة رأت بأنه لاداعي لحضور جميع المتهمين واكتفت فقط بمثول المتهمين الموجودين بمؤسسة الاصلاح والتأهيل " الهضبة " ، .. نافيا وجود أية أسباب أخرى لعدم حضورهم ، وأن الضمانات مكفولة للمتهمين من خلال إبلاغهم بقرار الإحالة .
وحول موعد الجلسة القادمة ، أكد وكيل النيابة بمكتب النائب العام ومسؤول ملف التحقيقات أن تحديد الجلسة المقبلة هي من اختصاص رئيس محكمة استئناف طرابلس دائرة الجنايات ..موضحا أن النيابة العامة ستحيل قرار غرفة الاتهام مرفقا بالاوراق والمستندات والوثائق ، إلى رئيس محكمة استئناف طرابلس .
وأفاد " الصور " إن المتهمين سيبقون في السجن إلى حين تحديد موعد الجلسة القادمة ، مؤكدا أن مثولهم أمام دائرة الجنايات في المحكمة سيكون وجوبيا ، وأن جلساتها ستكون علنية ومختلفة عن جلسات غرفة الاتهام .
ويواجه المتهمون عددا من التهم ومن بينها جريمة الإبادة الجماعية ، والتحريض على الاغتصاب وإصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين المدنيين العزل ، وجلب المرتزقة ، وإثارة الفتن ، وحشد الجحافل وتشكيل مليشيات مسلحة لقتل الأبرياء ، والنهب والتخريب ، وخيانة الأمانة ، واحداث أضرار جسيمة بالمال العام التي عهدتها الدولة إليهم . ورصد مراسل وكالة الأنباء الليبية إصرار أهالى وأسر شهداء مذبحة " أبوسليم " وثورة 17 فبراير وممثلي المنظمات الحقوقية المحلية والدولية على التواجد أمام مقر المحكمة ومتابعة جلسات المحاكمة وهم يحملون صور الشهداء واللافتات التى تطالب بالقصاص العادل .