قال رئيس الحكومة المؤقتة " علي زيدان " ينبغي أن يعلم الليبيون إذا أرادوا أن تقوم الدولة المدنية أن يتبرؤوا من حاملي السلاح ويطلبوا منهم تسليم السلاح للدولة ، وأن يلتفوا ويدعموا تكوين الجيش والشرطة ويكون السلاح في يد الجيش والشرطة فقط .
وأوضح " زيدان " في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الأحد بحضور عدد من الوزراء أن العرقلة بشأن تكوين الجيش والشرطة هي عرقلة من الناس الذين لا يريدون أن تقوم الدولة ويريدون أن تستمر دولة المدن المسلحة والقبائل المسلحة والكتائب المسلحة كل متمترس وراء سلاحه ويتجه إلى عرقلة قيام الدولة .
وفند " زيدان " الأقاويل التي تصدر عن البعض من أن بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام ومن غير أعضاء المؤتمر ، ومن الحكومة بأنهم لم يفعلوا أي شيء لتأسيس الجيش . وقال هذا الكلام مردود على أصحابه ، فعلى مدى الأشهر الماضية هناك حملات تجنيد ، والآن قرابة ( 3000 ) عنصر مجند سيتوجهون للتدريب بالخارج ، وقد يصل عددهم إلى ( 4 ) الاف أو ( 5 ) الاف ، وأن الإجراءات الآن جارية على قدم وساق في هذا الشأن ، و بعضهم سيتدرب بتركيا أو إيطاليا أو بريطانيا .
وأضاف بدأنا في تأسيس الجيش وتمت الفحوصات ، وأن وزارة الدفاع قائمة الآن على هذا الأمر .وأشار إلى القرار الذي صدر من مجلس الوزراء بإقحام الثوار وتمكينهم من الدخول إلى الجيش برتب الجيش والشرطة - كل حسب مؤهله العلمي وقدرته القتالية فإذا كان يحتاج إلى دخول الكلية سيدخل الكلية ويؤهل ويعطى رتبة ، وأن هذا القرار صدر والآن في طور التنفيذ .
كما تطرق إلى استعراض المعاناة الشديدة التي تصاحب عملية التجنيد ، وإلى عدم تجاوب المواطن الليبي اليوم مع الدولة في أداء هذا الواجب ، مؤكدا بأن هذه حقيقة موضوعية ينبغي أن يعرفها الجميع .
وشدد " زيدان " على ضرورة أن يتعاون الشعب مع الحكومة حتى يقوم الجيش ويبنى بالليبيين . وقال " زيدان " إن قضية الثورة قد تحققت ونجحت ، وثار غالبية الليبيين كل إنسان ساهم من موقعه بالكيفية التي ساهم بها ، رافضا عمليات التسويف التي تصدر عن البعض بأن يكونوا في الموقع هذا وبالمواصفات هذه وبالكيفية هذه ، ووصف هذا الأمر بغير المقبول .