شخّص رئيس الحكومة المؤقتة " علي زيدان " أبعاد المشهد الأمني الذي تعيشه ليبيا حاليا وخاصة مدينة بنغازي من أن هناك من يريد إحداث فوضى بالبلاد وألا يتم بناء أركان الدولة لتتاح له الفرصة لحكم ليبيا على هواه وتحولها إلى فوضى وإلى صومال أخرى .. مؤكداً بأن الذي حدث في ليبيا لا يمكن أن يُحل في عام أو في ستة أشهر .
وقال " زيدان " خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم ببنغازي عقب لقائه مع آمر القوات الخاصة العقيد " ونيس بوخمادة " وأبرز القيادات الأمنية في المدينة بحضورعدد من أعضاء الحكومة عندما يكون القتل موجها للجيش وللشرطة وللقضاء فهذا يعني لا نريد شرطة تقوم ولا نريد جيشا يقوم ولا نريد قضاء ونيابة .
وفي تناوله لموضوع تأسيس الجيش والشرطة أوضح رئيس الحكومة المؤقتة في هذا السياق بأن عملية التأسيس تتم بوسائل مختلفة ، وأننا لا نستطيع تسخير أي أحد لهذه العملية إلا الليبيين ، داعيا الجنود والضباط والشرطة والجيش إلى العودة لثكناتهم ومراكز عملهم .. مؤكدا على أن الحكومة تعمل على إعادة الروح المعنوية للجيش وللشرطة .
وأكد " زيدان " أن كل التجهيزات والاحتياجات المتعلقة بالناحية الأمنية ستكتمل وستصل للصاعقة وللشرطة وللجيش ، وأن بعض ما طلب من هذه التجهيزات قد وصل إلى بنغازي ، لافتا إلى أن كل هذه المستجدات المرتبطة بالملف الأمني ببنغازي كانت محور اللقاء مع القيادات الأمنية في المدينة وآمر القوات الخاصة العقيد " ونيس بوخمادة " للوقوف على الاحتياجات التي تتطلبها عملية ترسيخ الأمن بها ومتابعة ما تم الاتفاق عليه من تدابير كي تنفذ على أرض الواقع ببنغازي .