عقد المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام السيد عمر حميدان مساء يوم الثلاثاء المؤتمر الصحفي الأسبوعي حول أخر مستجدات وأعمال المؤتمر الوطني العام.
في هذا الاسبوع استقبل المؤتمر الوطني العام ببالغ الاسى والحزن الواقعة الاليمة التي مرت بها مدينة طرابلس الذي راح ضحيتها العديد من شبابها ورجالها نتيجة لاعمال غاشمة وغير قانونية فنحن نعزي اهل هؤلاء الشباب والرجال ونسال الله الشفاء العاجل للجرحى الذين سقطوا .
المؤتمر الوطني العام تابع الاحداث وكان شغله الشاغل ولم يكن هناك مجال لمناقشة اي شي اخر سوى الاحداث الدامية التي شهدتها العاصمة .
حاولنا التواصل مع الحكومة بشان مع حدث لانها كارثة بكل المقاييس لا القانون والاعراف تسمح يالأعتداء على المدنيين وينبغي ان يعاقب من قام بارتكاب هذه الجرائم ويكون العقاب في اشخاصهم فلا ينبغي ان يطال الامر مدن وجماعات ولا ان يخرج الامر عن نطاقه الحقيقي وفي هذه الواقعة رأينا انها خرجت عن مسارها واصبحت تهدد امن بلادنا وهذا امر نخشاه .
حاول العديد من الاعضاء والعقلاء التدخل وقام المؤتمر بالتواصل مع الحكومة امس في جلسة استثنائية تم مناقشة ماحدث واليوم استمعنا الى وجهة نضر الحكومة ووضعنا الية لمسائلة الحكومة وبعد اجتماع الكتل والمستقلين خرجنا 13 سؤال .
وحسب وجهة نظر الحكومة ان المظاهرة تم اخذ الاذن بالقيام بها في نطاق معين ولكن المتظاهرون اخذوا منحنى اخر .
والحكومة حاولت ايجاد خطة لحماية المضاهرة , رغم ان اهدافها شرعية ونبيلة ولكنها خرجت عن مسارها وعن المكان المحدد لها .
هذا الامر الذي حدث لا يعتبر مبرر لاطلاق الرصاص على المتظاهرين المدنيين ويتحمل مرتكبوا هذه الجريمة العقوبة عليها , الامور تفاقمت واصبح نزاع مسلح ويعض القنوات الاعلامية والناشطين غاب عنهم العقل بمحاولة تأجيج الموقف .
المؤتمر حاول ان يتدخل لضبط النفس لان هذه الاحداث قد تؤدي الى حدوث شرخ في النسيج الاجتماعي الحكومة قامت باستنفار كامل يتمثل في وزارة الصحة بتوفير الأطقم الطبية ومعالجة الجرحى وقامت وزارة العدل بفتح تحقيق في الحادثة كما اكدت وزارة الداخلية ان لديها ادلة وكل شي موثق عندها وسوف تقوم بتقديم هذه الادلة الى النائب العام وسوف يتم ملاحقة الجناة .
والحكومة ترى انه سيتم تعويض ورفع الضرر عن المصابين وهذا يأخد وقت لانه يحتاج الى تنسيق وميزانية لذلك والاجراءات سوف توجه الى المسؤول حسب القانون .
بعد ذلك استمعنا الى وزير الدفاع تحدث عن حماية مدينة طرابلس وتمركز وحدات من الجيش لملأ الفراغ الذي قد يحدث نتيجة انسحاب كتائب ثوار مصراته .
كما رحبنا بنزول الشرطة الى الشارع اليوم
الازمة تحتاج الى تهدئة النفس والذين سقطوا هم ابنائنا ولا نقبل توجيه الاتهام حسب الهوية .