أكد رئيس المؤتمر الوطني العام \"نوري ابوسهمين\" أنه بحث ملف السجناء الليبيين في العراق مع نائب الرئيس العراقي \"خضير الخزاعي\" على هامش القمة العربية الافريقية التي عقدت بالكويت مؤخرا.
جاء ذلك خلال لقاء ابوسهمين ، يوم الأحد، مع رئيس لجنة متابعة السجناء السياسيين في الخارج \"سليمان الفورتيه\" والذي تم الاتفاق خلاله على تشكيل لجنة تضم أعضاء من المؤتمر الوطني ووزراء بالحكومة ومؤسسات مدنية مهمتها التواصل مع الدول التي لديها سجناء ليبيين من بينها العراق.
وتابع الاجتماع أوضاع السجناء الليبيين في الخارج والظروف الإنسانية التي يعيشونها ، وكذلك بحث سبل دعم لجنة متابعة السجناء السياسيين في الخارج سياسيا ومعنويا.
يذكر أن عدد السجناء السياسيين الليبيين في الخارج يبلغ 200 سجين موزعين على 30 دولة حول العالم من بينهم 10 في العراق.
وكانت السلطات العراقية قد نفذت حكم الإعدام بحق أحد السجناء الليبيين في العراق ويدعى \"عادل عمر الزوي\" (31) عاما ، في السابع من نوفمبر الجاري وهو من بين عشرة ليبيين موزعين على عدد من السجون العراقية صادرة بحقهم أحكام قضائية بالإعدام.
وأكدت مصادر حقوقية عراقية الأسبوع الماضي صدور مرسوم جمهوري بالمصادقة على تنفيذ حكم الإعدام بحق السجين الليبي \"عادل الشعلالي\" في وقت طالبت فيه لجنة متابعة السجناء الليبيين في الخارج الحكومة المؤقتة بالاتصال بالحكومة العراقية والتدخل لوقف تنفيذ الحكم.
ومن جهته أكد رئيس جمعية سجناء بلا حدود ومنسق أسر السجناء الليبيين في الخارج \"فرج القبايلي\" في تصريحات سابقة ، أن السجناء الليبيين في السجون العراقية دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها والمعاملة السيئة التي يعاملون بها داخل السجون.
وأكد القبايلي في تصريحه لوكالة الأنباء الليبية ، أن السجناء الليبيين بالعراق يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ويعاملون على أساس مذهبي خاصة بعد الأوضاع التي تشهدها سوريا حاليا، داعيا لجنة حقوق الإنسان بالمؤتمر الوطني العام إلى تحمل مسؤولياتها القانونية تجاههم.