تابع المؤتمر الوطني العام في جلسته المسائية امس الأحد موضوع النازحين البالغ عددهم حوالي سبعين ألف نازح، والذين يعانون من ظروف معيشية قاسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام السيد" عمر حميدان" إن المؤتمر اعتمد خارطة الطريق الخاصة بمعاناة النازحين، والتي تم عرضها على المؤتمر والتصويت عليها بـ 118 صوتا من أصل 135 صوتا.
وأوضح" حميدان" أن الخارطة نصت على تكليف السيد النائب العام بتشكيل لجنة تضم أعضاء من المجالس المحلية والعسكرية للمدن التي يتواجد بها النازحون ( طرابلس، بنغازي، سبها ) على أن تقوم اللجنة بالاستماع إلى الشكاوى وحصرها ضد مجرمي حرب التحرير وكل من تطلخت يداه بدماء الشهداء من أبناء تاورغاء، وذلك في مدة أقصاها ثلاثون يوما، على أن تقدم اللجنة تقريرها بعد ذلك لعضو النيابة لاستكمال التحقيقات وتقديم الجناة إلى القضاء ومحاكمتهم لنيل جزائهم عما ارتكبوه من جرائم.
وأضاف" حميدان" أن الخارطة نصت بعد ذلك على أن تقوم الحكومة بوضع آلية وموعد لعودة النازحين تحت إشراف الجيش الليبي الوطني، والقيام بتعويض النازحين وفق ما تراه الحكومة مناسبا، والعمل على إعادة بناء المساكن المهدمة كنوع من العدالة الانتقالية.
وأشار" حميدان" إلى أن خارطة الطريق تنص أيضا على عودة النازحين من مناطق" الصيعان" وأن تقوم الحكومة باتخاذ الإجراءات بشأن إلزام جميع الاطراف بالتهدئة وذلك في مدة عشرة أيام.
على صعيد آخر، أوضح" حميدان" أن المؤتمر استنكر خلال جلسته المسائية محاصرة مدينتي الكفرة وتازربو، مؤكدا أنه سيتخذ الإجراءات العاجلة لفك الحصار عن المدينتين.