يصادف يوم غد الثلاثاء الذكرى (62) الثانية والستين لاستقلال ليبيا وتحررها من الاستعمار الإيطالي في 24 ديسمبر 1951، بعد أن خاض الشعب الليبي ملحمة من الكفاح المرير قدم فيها قرابة نصف تعداده شهداء في سبيل حرية بلادهم واستقلالها عبر سلسلة من المعارك البطولية التي شهدتها مختلف مناطق البلاد على امتداد عقدين من الزمن توّجت بإعلان الاستقلال.
ففي الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1951 قبل واحد ستين عاما، أعلن الأمير" إدريس السنوسي" من شُرفة قصر المنار بمدينة بنغازي أن ليبيا أصبحت دولة مستقلة حرة وذات سيادة، كنتيجة لجهاد الشعب الليبي وتنفيذا لقرار هيئة الأمم المتحدة، وبناء على قرار الجمعية الوطنية الصادر بتاريخ 2 ديسمبر 1950.
وأعادت ثورة 17 فبراير أحياء هذه الذكرى بعد إنبلاجها عام 2011 وقدمت فيها الآف الارواح الزكية الطاهرة فداء للوطن الغالي وتصدت لجبروت وطغيان المقبور القذافي الذي طمس تاريخ جهاد واستقلال الليبيين طيلة عقود اربعة حتى توج الجهاد والاستشهاد بانتصار شهداء ثورة فبراير وتحرر الوطن وانتصار الشعب الليبي العظيم على طاغية العصر.
وبهذه المناسبة، فإن يوم الغد الثلاثاء الـ 24 من ديسمبر سيكون عطلة رسمية في جميع أنحاء ليبيا، وذلك استنادا إلى القانون رقم" 5" لسنة 2011 م بشأن تحديد الأعياد الدينية والعطلات الرسمية في ليبيا.
وكانت الحكومة المؤقتة قد أعلنت أمس الاحد، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وتأجيل الاحتفالات بعيد الاستقلال حدادا على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الغادر الذي استهدف بوابة برسس شرق مدينة بنغازي فجر أمس.