أكد رئيس الحكومة المؤقتة" علي زيدان" على أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الجزائري" عبد المالك سلال" والوفد الرفيع المستوى لليبيا والتي ستعمل على مزيد توطيد وتوسيع علاقات التعاون الثنائي في المجالات كافة.
وقال" زيدان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ورئيس الوزراء الجزائري عشية امس بطرابلس في ختام أعمال اللجنة العليا الليبية الجزائرية المشتركة" نستقبل اليوم رئيس الوزراء" عبدالمالك سلال" وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء جزائري إلى ليبيا بعد ثورة" 17 " فبراير والتي بفضلها أصبحت ليبيا تدار من قبل مؤتمر وطني عام منتخب وحكومة منبثقة عن هذا المؤتمر.
وأضاف عندما يأتي رئيس وزراء الجزائر إلى ليبيا فلهذه الزيارة معنى خاص فالجزائر هي أرض المليون شهيد وهي الثورة التي عاشها الليبيون بتفاصيلها وابتهجنا بها وفرحنا بها كما فرح بها إخوتنا في الجزائر.. مذكّرا بأناشيد الثورة الجزائرية التي لازالت راسخة في الذاكرة والأذهان وفي وجدان كل ليبي عاش تلك الأيام تضحية للوطن.
وقال إن علاقة الجزائر وليبيا بقدر ما هي علاقة جوار فهي علاقة أخوة وعلاقة عبدت بالدماء في عهد الثورة الجزائرية وما بعدها.
وأشار إلى ما حفلت به هذه الزيارة من محادثات في مختلف أوجه التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري وفي مجال المواصلات وتبادل الخبرات في المجالات كافة التي سيكون لها، وأن هذه الزيارة شملت زيارة ميدان الجزائر بطرابلس الذي له مكانة خاصة في نفوسنا منذ الثورة الجزائرية ضد الاستعمار.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة" علي زيدان" إن هذه الزيارة هي زيارة تاريخية وسنعمل على ترسيخها وتهيئة الضمانات كافة بما يكفل استمرارها وتحقيق نتائجها وأن التعاون القطاعي بين مختلف الوزارات سيتم من خلال الزيارات المتبادلة .. معرباً عن أمله في أن ينعقد اجتماع اللجنة المشتركة مرة أخرى في الجزائر في موعده.
وأكد أن هذه الزيارة تعتبر ترسيخا لوحدة المغرب العربي وتدعيما وتطويرا له .. معبراً عن الأمل في أن يتحقق في يوم من الأيام القريبة التئام اجتماع اتحاد المغرب العربي مكتملا ومعززا هذه العلاقة.