أكد رئيس الحكومة المؤقته" علي زيدان" أن الأوضاع في منطقة الجنوب مستقرة وتحت السيطرة عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة جراء اعتداء احد الاشخاص على احد مساعدي قائد المنطقة العسكرية وما ترتب على ذلك من تفاقم للاوضاع.

وأوضح" زيدان" في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم الثلاثاء بطرابلس أن وفدا من الحكومة زار المنطقة وقدم تقريرا بهذا الخصوص وأحيل التقرير إلى المؤتمر الوطني العام.

وأضاف" زيدان" أن الحكومة لازالت تتابع هذا الامر وان تنسيقا تاما يجري بين كل المؤسسات ذات العلاقة في الدولة للوصول الى الاستقرار الامني وتوفير الامكانيات لمواجهة أي طارئ.

واشار زيدان في المؤتمر الصحفي الى حادثة اغتيال الدكتور حسن الدروعي عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق ووكيل وزارة الصناعة بيد الغيلة والغدر في مدينة سرت، موضحا ان الشهيد كان احد المناضلين الذين بدأوا مع ثورة 17 فبراير وقام باعمال مهمة في مسيرة الثورة وخلال عمله في المجلس الوطني الانتقالي وفي وزارة الصناعة وان إغتياله فيه رسالة واضحة لكل الليبيين.

ودعا زيدان الى ضرورة الانضباط في استعمال السلاح وعدم تركه في متناول من يريد ان يخترق الامن ويبث الرعب بين السكان، لافتا الى ان الحكومة قامت بتدريب اكثر من 20 الف شرطي وتم وضعهم في مقرات العمل ولكن عند البحث عنهم لاتجدهم في هذه المواقع بسبب عدم التكافؤ بينهم وبين من يحمل اسلحة ثقيلة، مؤكدا ان هذا الامر لن يستمر وستقوم الحكومة بالدور المناط بها في حماية المواطن والمؤسسات والممتلكات.

وجدد السيد رئيس الحكومة التأكيد على ان الوطن في هذه المرحلة الحاسمة يحتاج الى جدية في العمل والى حماس والى الاندفاع بقوة نحو البناء والتنمية والحفاظ على الوحدة الوطنية واستعادة روح ثورة السابع عشر من فبراير التي وحدتنا وان نبتعد عن الافكار التي تفرقنا.

واعلن السيد زيدان في المؤتمر الصحفي ان الايام القليلة القادمة ستشهد اجراء تعديل وزاري في الحكومة المؤقتة وذلك من خلال الدفع بكفاءات جديدة في عدد من الوزارات.