عقد وزير الثقافة والمجتمع المدني" الحبيب الامين" مؤتمرا صحفيا مساء امس بطرابلس، سرد فيه بالتفصيل قضية فرار الناقلة الكورية الشمالية من ميناء السدرة عقب شحنها بالنفط، رغم التأكيدات الرسمية السابقة بأن الناقلة محاصرة ولايمكن مغادرتها.
وأكد" الامين" أن ما تم سرده في المؤتمر الصحفي خلال اليومين الماضيين بخصوص الحادثة كان صحيحا وكان مصدره من عين المكان من قبل المتواجدين قرب الناقلة، مبينا أن سوء الأحوال الجوية وضعف الامكانيات وتعطيل العمل في مطارات طبرق وبنينا والقرضابية أسهمت كلها في خروج الناقلة من ميناء السدرة.
وأوضح الوزير أن أربع قاطرات ساعدت الناقلة على الفرار، وعقب مغادرتها الميناء لاحقتها قوات من البحرية الليبية وأصابتها بقذيفة قبالة ساحل قمينس مما تسبب في اشتعال النيران في أبراجها.
وأشار الوزير إلى أن قطعة بحرية أمريكية كانت بالقرب من الناقلة طلبت من البحرية الليبية إيقاف القصف خوفا من انفجار الخزانات الذي قد يتسبب في حدوث كارثة بيئية كان الجانب الليبي حريصا على عدم حدوثها.
وتابع" الحبيب الامين" أنه فور اندلاع النيران في الناقلة ظن الجميع أنها ستبقى في مكانها ولن تتحرك، ولكن يبدو أنه تم إصلاحها بسرعة وتمكنت من معاودة الابحار باتجاه بنغازي حيث تحركت القطعتان البحريتان الليبيتان" الشفق" و" الحارث" لملاحقتها، ولكنهما لم تتمكنا من اللحاق بها.
واختتم" الأمين" تصريحاته بأن آخر المعلومات تؤكد أن الناقلة تتواجد حتى ظهر امس الاربعاء قبالة شواطئ مدينة مطروح المصرية، حيث طلبت ليبيا رسميا من خلال وزارة الخارجية من مصر بضبط الناقلة واعادتها الى ليبيا، كما طلب رئيس الحكومة السابق في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء المصري المساعدة بضبط الناقلة، وإعادتها إلى ليبيا.