طالبت الحكومة المؤقتة المجتمع الدولي خاصة منظمة الأمم المتحدة تقديم الدعم اللازم بهدف اجتثاث الإرهاب من المدن الليبية مؤكدة حرصها على أن تضع هذه الحرب على الإرهاب أوزارها في أقرب وقت حفاظا على حق الحياة لجميع المواطنين ولجميع الناس.
وأعلنت الحكومة في البيان الذي أطلقت عليه ( بيان غــات ) بشأن تطورات الموقف الأمني أن مدن بنغازي ودرنة وسرت وغيرها تتعرض لحرب إرهابية تقوم بها عناصر ليبية وأجنبية تحمل أجندات شريرة معادية لكل ما هو خير، وتمتهن حق الحياة الذي هو من العلي القدير.
وأوضحت الحكومة، أن الوطن أصبح في مواجهة مع الجماعات الإرهابية، مما يتطلب وضع إمكانات الحكومة العسكرية والأمنية لمكافحة هذه الآفة..مستعينة بعد الله، بالقوة العسكرية الوطنية المختلفة، أيا كانت في هذه المواجهة، بهدف إعادة الأمن والأمان إلى مدن وطننا الحبيب.
وقال بيان الحكومة:" إن هذه المجموعات الإرهابية، تجاوزت كل القيم، وداست على كل الأعراف، وضربت بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الخيرة، وفتكت بأرواح مواطنينا وأرواح مواطني الأشقاء والأجانب، مما يضع بلادنا ودولتنا في حالة الوصم بتفشي الإرهاب وتهديد المدنيين".
وبينت أن علاقة ليبيا بالدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي عموما، صارت دون المصداقية، نتيجة تعرض مواطنيها لعمليات قتل منظم لا يمكن أن ننزع عنها صفة الأعمال الإرهابية، وهذا ما يجب الانتباه له لما له من ضرر بالدولة الليبية ومصالحها وعلاقاتها مع الأسرة الدولية.. ناهيكم عن سمة الفشل وتفشي الجريمة المنظمة ومخاطر تشظي البلاد، وما يعانيه الناس من آلام نفسية مبرحة، وما يحملون من غضب بشأنه.
وأكد بيان الحكومة المؤقتة، أن نجاح الليبيين في اجتثاث الإرهاب ، سيمكنهم من إقامة دولتهم الدستورية.. دولة الرفاه والتنمية المكانية العادلة والتوزيع المنصف لكل الثروات بنظام الحكم الذي يختاره الليبيون للدولة التي تكون فيها كل قطرة دم أغلى من نفط الدنيا وثرواتها، ليكون كل الليبيين وضيوفهم أخوة متحابين مسالمين، سعيا نحو بناء وطن حر مزدهر ومساهم في بناء السلم والأمن.
ونبّه بيان الحكومة، الليبيين، الى أن يستعدوا لما تفرضه مثل هذه المعركة من حذر وتنبه وتفطن وتضحيات.. داعيا المؤتمر الوطني العام إلى تبنيه و أبناء الشعب الليبي إلى قبوله ودعمه والعمل بمقتضاه والاستعداد لتنفيذه يدا واحدة.
يذكر أن بيان غات، والذي جاء في اليوم الثالث لفترة الحداد المعلنة، وفي الذكرى الثالثة لدحر قوات القذافي الإرهابية عن مدينة بنغازي الخالدة، بعد استعراض مجلس الوزراء في اجتماعه المنعقد في مدينة غات أمس الأربعاء، للأوضاع الأمنية وسلسلة الجرائم الإرهابية التي تعرضت لها المدن الليبية، خاصة التفجير الإجرامي الذي وقع بمدينة بنغازي، والذي تسبب في استشهاد عدد كبير من خيرة أبنائنا من طلبة الثانوية الفنية العسكرية والمواطنين الأبرياء، وإصابة أعداد كبيرة أخرى.