تمحور اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة المؤقتة المكلف" عبد الله الثني" مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى ليبيا على تبادل وجهات النظر لمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً التي تهم البلدان المطلة على البحر المتوسط.
كما تطرق اللقاء الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء امس الثلاثاء إلى استعراض مسيرة التعاون بين ليبيا والاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد أكد رئيس الحكومة على الأهمية التي توليها ليبيا للتعاون مع كافة بلدان الاتحاد لما تملكه من خبرات وتقنية من شأنها المساهمة في إعادة إعمار ليبيا وبناء مؤسساتها وكوادرها.
كما عبر" الثني" خلال هذا اللقاء عن استعداد ليبيا لتعويض النقص الذي قد يعتري أمدادات الغاز لدول الاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة الأوكرانية، تقديرا منها لموقف بلدان الاتحاد إبان ثورة السابع عشر من فبراير.
وعلى خلفية قيام بعض شركات الطيران الأوروبية بإيقاف رحلاتها لمطار طرابلس بسبب الهاجس الأمني، طمأن رئيس الحكومة الشركاء الأوروبيين بأنها تولي اهتماماً كبيراً بالملف الأمني وخصوصاً فيما يتعلق بالمطارات وان إجراءات أتخذت لتحسين الأوضاع بها من جميع النواحي.
وطالب" الثني" بضرورة الإسراع في الإيفاء بالوعود التي قطعها الاتحاد الأوروبي بشأن مساعدته لليبيا في مختلف المجالات، مؤكداً على ضرورة تطوير التعاون وتفعيله بما يخدم المصالح المشتركة، مشدداً على ضرورة تعاون الاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب بمختلف أنواعه، وذلك من خلال تقديم المساعدة الفنية والتقنية لمراقبة الحدود الليبية.
ومن جهتهم أوضح سفراء بلدان الاتحاد الأوروبي، أهمية ليبيا بالنسبة للاتحاد باعتبارها إحدى الدول المطلة على البحر المتوسط بساحل يمتد إلى 2000 كيلو متر، وترتبط بعلاقات تجارية واقتصادية وتعاون مع هذه الدول.
وأكدو أن أوروبا تتأثر مباشرة بما يحدث في ليبيا، مجددين رغبة هذه البلدان في مساعدة ليبيا في مختلف المجالات وخصوصاً في بناء مؤسساتها ، واعداد كوادرها والمساهمة في عبور ليبيا المرحلة الانتقالية بكل يسر وسلاسة.