أدان" عمر الحاسي" رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من قبل المؤتمر الوطني العام القصف الجوي على مدينة غريان ، محملا الأطراف التي قامت بهذا الاعتداء المسؤولية القانونية والأخلاقية.
وقال" الحاسي" في كلمة مرئية الليلة الماضية إن حكومة الإنقاذ الوطني ومن ورائها قوات الثوار البواسل تدين العدوان الإثم الذي تمثل في القصف الجوي على مدينة غريان المجاهدة، والـذي طال مواقع تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي وبالذات معسكر الكتيبة 88 وكذلك مرافق من جامعة غريان العلمية.
وأضاف أنه وفي الوقت الذي نؤكد فيه أن حكومة الإنقاذ الوطني تلتزم بالانحياز إلى قيم الثورة ومبادئها، التي قامت من اجلها والمتمثلة في الحرية والعدالة وحقوق الإنسان ونبذ العنف فإننا نحمل الأطراف التي قامت بهذا الاعتداء المسؤولية القانونية والأخلاقية.
وقال إننا نؤكد لأبناء ليبيا البررة أن هذه الاعتداءات لن تزيدنا إلا إصرارا على المضي نحو النصر، وان استمرار قصف مدن ليبية بطائرات مدعومة من قبل قوى خارجية يؤسس لوضع خطير سيجر المنطقة بكاملها إلى حالة من الصراع المسلح،وينذر بإشعال حرب أهلية يتحمل مسئوليتها المعتدين، ومن يقف من ورائهم، ومن هذا السياق فإننا نؤكد لشعبنا الحر الكريم إننا عازمون على تصحيح مسارات ثورتنا المجيدة، والوفاء بدماء شهدائنا الإبرار، والذود عن السيادة الوطنية، وإننا باذلون كل شيء في انحيازنا إلى حق شعبنا بالحرية، وإقامة العدل ،والحفاظ على السلم المحلي والدولي.
وأعتبر" الحاسي" أن ما حدث يمثل انتهاكا صارخا لهيبة الدولة الليبية، وكافة المواثيق الدولية، ويعتبر تدخلا خارقا في الشئون الداخلية لليبيا، وأن حكومته باشرت بفتح تحقيق في هذه الجريمة النكراء، ومعرفة الجناة، وتقديمهم للعدالة.
وأختتم" الحاسي" كلمته بمطالبة المجتمع الدولي، وكافة مؤسساته بتحمل مسئولياتهم الأخلاقية تجاه ليبيا التي تتعرض لعدوان خارجي دون أية مبررات، ودون أي غطاء شرعي من الأمم المتحدة، مشددا على أن سيادة الوطن لا يجوز اختراقها تحت أي مسمى.