يصادف العشرين من شهر أكتوبر مرور ثلاث سنوات على طي صفحة مظلمة في حياة الشعب الليبي عندما أطبق ثوار 17 فبراير قبضتهم على" معمر القذافي" الدكتاتور المستبد الذي حكم البلاد بالحديد والنار لمدة أزيد من 42 سنة، ذاق خلالها الشعب الليبي أبشع صور الحكم الفردي المطلق، وعانى شتى صنوف الدكتاتورية من قهر واستبداد وقمع للحريات وحقوق الانسان رغم شعارات بائسة زائفة ظل يتشدق بها وصرف عليها الأموال الطائلة من خزينة الدولة الليبية في حين كان يعيش المواطن الليبي البؤس والحرمان والفقر.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2011 وفي مدينة سرت تم طي هذه الصفحة المظلمة فى تاريخ ليبيا والتي لازال الشعب الليبي وسيظل ربما لسنوات طويلة أخرى يعاني تبعاتها التي طالت تدمير للقيم ولاسس الدولة وللبنى والمرافق التحتية.
لقد انتزع الليبيون حريتهم بعد تضحيات جسيمة دامت أربعة عقود من الزمن، كانت ذروتها في انتفاضة فبراير التي كانت شرارتها الأولى في مدينة بنغازي وواجهها النظام الحاكم ومرتزقته بالقتل والقمع والتنكيل مستخدما اعتى الأسلحة، مما أدى إلى سقوط الاف الشهداء روت دمائهم الزكية الطاهرة ثرى هذا الوطن وجلبت النصر المبين للشعب العظيم.