كشف رئيس هيئة شؤون المحاربين مصطفى الساقزلي أن 42 بالمائة من الثوار المنتسبين للهيئة يرغبون في إقامة مشاريع وأنشطة اقتصادية في مختلف المجالات وذلك حسب قاعدة البيانات التي أعدتها الهيئة لهذا الغرض.
وأوضح رئيس الهيئة - في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحكومة المؤقتة الأربعاء - أن الهيئة قامت منذ تأسيسها بتسجيل 136 ألف مسلح وأجرت مقابلات معهم بإشراف الأمم المتحدة وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين لتحديد المجالات التي يرغبون الانخراط فيها بعد الثورة.
وأضاف أنه لا يمكن نزع السلاح المنتشر في ليبيا بالقوة ، بل باستيعاب الشباب المسلحين وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في بناء ليبيا وتوفير حياة كريمة لهم ، والتركيز خاصة على مجالات التدريب والتعليم ، وإنشاء المشروعات الاقتصادية الصغرى والمتوسطة.
واعتبر الساقزلي أن قرار ايفاد 19 الف للدراسة بالخارج هو خطوة جريئة وستتيح للشباب الليبيين فرصة التعليم والمساهمة في بناء ليبيا في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات ، مشيرا إلى أن 5 آلاف منهم سيتم إيفادهم هذا العام.
وفيما يخص الجانب الأمني والعسكري أوضح "الساقزلي" أن الهيئة تعمل مع كافة الجهات ذات العلاقة لدمج الثوار في هذين المجالين بعد خضوعهم للمعايير الخاصة بالانخراط بهذه المؤسسات.
وأشار رئيس الهيئة إلى عدد من برامج التأهيل والتدريب التي قامت بها الهيئة ، ومن بينها إيفاد قادة ميدانيين من الثوار إلى جمهورية كوسوفو للاطلاع على تجربتها في بناء مؤسساتها الأمنية والعسكرية ، وكذلك أيفاد مجموعة أخرى إلى دبي لتدريبهم في مجال الإدارة الحكومية.