يحتاج الجميع للنوم خلال الليل، مع الوضع فى الاعتبار أن الأطفال بصفة خاصة يحتاجون لعدد ساعات نوم أكبر وأكثر من تلك التى يحتاجها الشخص البالغ. وبالرغم من أن الطفل فى الكثير من الأحيان قد يفضل البقاء مستيقظا لمشاهدة التليفزيون مثلا فإن هذا الأمر ليس فى صالحه على الإطلاق. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الطفل الذى لا يحصل على كفايته من النوم يكون أكثر عرضة لزيادة وزنه من الطفل الذى ينام عدد ساعات مناسبا له. وبالإضافة لما سبق ذكره فإن عدم حصول الطفل على كفايته من النوم قد يعرض صحة وسلامة قلبه للخطر وهو الأمر الذى أثبتته بعض الدراسات التى أكدت أن النوم غير المنتظم للطفل وإزعاجه خلال النوم أمور من شأنها أن تعرضه لخطر الإصابة بالأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول غير الصحية أحيانا. وقد أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن الحرمان من النوم قد يؤثر على الجهاز العصبى للطفل ويؤدى لخلق مشاكل فى الدراسة وعدد من المشاكل الأخرى. ويجب على الأم أن تدرك جيدا أن آثار عدم حصول الطفل على كفايته من النوم تكون غير هينة على الإطلاق وذات عواقب قد تضر بالطفل على المدى الطويل.
وقد أثبتت العديد من الدراسات أن المخ أثناء النوم يقوم بتنظيم المعلومات والذكريات والتجارب المختلفة التى قد يمر بها. تأكدى أن طفلكِ سيتحول لطفل مزعج إذا لم يحصل على كفايته من عدد ساعات النوم لأن شعوره بالتعب والإرهاق أمر سيجعله غير قادر على التعامل مع عواطفه وأمر سيجعله أيضا عصبيا. لم يتم إثبات ما إذا اكانت هناك علاقة وثيقة ومباشرة بين حصول الطفل على كفايته من النوم وبين توقف النمو عنده، ولكن تم إثبات وجود علاقة بين النوم وبين إفراز هرمونات النمو فى الجسم حيث إن عدد ساعات النوم الكافية تمكن الجسم من إنتاج كمية الهرمونات التى يحتاجها للنمو. وبالإضافة لما سبق ذكره، فقد أثبتت دراسة أن الطفل الذى يظهر سلوكا عدائيا فى المدرسة قد يكون لا يحصل على كفايته من النوم.