ويمكن للطفل أن يكون مصابا بنقص فى الحديد فى أكثر من حالة، مثل أن يكون جسمه لا يمتص الحديد بسهولة أو يكون نظامه الغذائى به نقص فى الحديد. ويجب على الأم أن تعلم أن طفلها قد يعانى من نقص فى الحديد بسبب أنه يشرب الكثير من اللبن والعصائر،التى قد تقف حائلا بينه وبين حصوله على كفايته من الحديد من مصادر وسوائل مهمة. ويجب على الأم أن تعلم أيضا أنه إذا ظل طفلها يشرب من الببرونة بعد بلوغه عامين فإنه سيكون أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا من الطفل الذى يتوقف عن الشرب من الببرونة.
وهناك عدد من الأعراض فى الأطفال ،التى قد تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا ونقص الحديد مثل الطفل الذى يولد قبل موعده بثلاثة أسابيع أو أن يكون وزنه منخفضا، أو أن يكون الطفل يشرب اللبن البقرى قبل بلوغه عاما، أو أن يكون الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية ولكن لا يتم إعطاؤه أطعمة بها حديد بعد بلوغه الستة أشهر أو قد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا لأنه يعانى من مرض معين. ومن الأفضل للأم أن تعتمد على الرضاعة الطبيعية لطفلها على الأقل حتى بلوغه العام لأن الطفل لن يتمكن من امتصاص الحديد من اللبن الصناعى بسهولة. عندما تبدئين فى تقديم الأطعمة الصلبة لطفلكِ ما بين أربعة وستة أشهر، فيجب أن تتضمن تلك الأطعمة نسبة من الحديد، وإذا كان الطفل كبيرا فى السن بعض الشيء فيمكنه أن يحصل على نصيبه من الحديد من خلال أطعمة مثل اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والخضراوات وصفار البيض. يساعد فيتامين (سى) على امتصاص الجسم للحديد ويمكن للطفل أن يحصل على فيتامين (سى) وبالتالى الحديد من الفراولة والمشمش والكيوى والبروكلى والطماطم والبطاطس. ويجب على الأم أن تعلم أن الخضراوات تحتوى على نسبة أكبر من الحديد من تلك التى تحتوى عليها الفواكه.
ويمكن التعرف على ما إذا كان الطفل يعانى من نقص فى الحديد أو الأنيميا من خلال فحوص الدم، ولذلك فمن الأفضل أن يتم فحص الطفل ما بين 9 و12 شهرا ، ثم فحصه مرة أخرى بعد ستة أشهر لاكتشاف ما إذا كان يعانى من أنيميا أو نقص فى الحديد. بينما يقول رأى آخر إن فحص الطفل لاكتشاف ما إذا كان مصابا بالأنيميا يجب أن يكون ما بين 6 و12 شهرا، ويتم ذلك فقط للطفل الذى يبدو أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا. يمكنكِ كأم أن تقاومى نقص الحديد عند طفلكِ، ولذلك يجب أن تنتبهى جيدا لكمية الحديد التى يستهلكها الطفل من خلال نظامه الغذائى.