كشفت دراسة طبية جديدة ومهمة أن شرب فنجانين من القهوة يومياً بالنسبة للمرأة الحامل يؤدي إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) لدى الأطفال بعد ولادتهم.
وانتهت الدراسة إلى أن الأطفال مرشحون لتطوير المرض خلال فترة طفولتهم، وذلك في حال كانت الأم قد احتست فنجانين أو أكثر من القهوة يومياً خلال فترة الحمل.
وأوصى الأكاديميون الذين أجروا هذه الدراسة بأن تتدخل الحكومات فوراً لوقف هذا الخطر الذي يمكن أن يكون أحد أسباب الإصابة بالسرطان لدى الأطفال أو الكبار على حد سواء، ودعوا الحكومات إلى أن تصدر تحذيرات رسمية وعلنية للأمهات الحوامل بعدم تناول القهوة، والتعامل معها تماماً كالكحول والسجائر، وذلك بسبب الخطورة الكبيرة والضرر البالغ الذي يمكن أن تسببه.
وبحسب جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأطباء وجدوا أن الكافايين الموجود في القهوة يعمل على تغيير الــ(DNA) الموجود في الخلايا المكونة لجسم الجنين، بما يؤدي لجعل الجسم أكثر قابلية في المستقبل لتطوير مرض سرطان الدم (اللوكيميا).
وبحسب البحوث العميقة التي تم إجراؤها، فقد تبين أن النساء الحوامل اللواتي يشربن القهوة خلال فترة الحمل يواجه أطفالهن بعد الولادة خطر الإصابة بمرض سرطان الدم، إلا أن هذه الخطورة ترتفع إلى 60% في حال كانت الأمهات خلال فترة الحمل يتناولن فنجانين أو أكثر من القهوة يومياً.
وترتفع مخاطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال لتصل إلى 72% في حال كانت الأمهات خلال فترة الحمل قد تعاطين أربعة فناجين أو أكثر من القهوة.
ويقول الأطباء إن اكتشاف مرض السرطان في وقت مبكر من الإصابة به يرفع إمكانية علاجه إلى نسبة تصل 80%.
ونشرت الدراسة في مجلة أميركية طبية متخصصة، واعتمدت على نتائج عدد كبير من البحوث والدراسات والتجارب السابقة.
وفي بريطانيا وحدها يتم تسجيل 500 حالة إصابة سنوياً بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) بين الأطفال، فيما يتم تسجيل عدد أكبر بكثير من هذا بأنواع مختلفة من السرطان.